دعت منظمة الصحة العالمية، دول العالم، إلى التنبه إثر اكتشاف إصابة جديدة في بريطانيا بفيروس شبيه بفيروس سارس، لتشكل بذلك الحالة رقم 12 التي تم تشخيصها على مستوى العالم. وقالت المنظمة، في بيان “استنادا إلى الوضع الحالي والمعلومات الموثوقة، تشجع منظمة الصحة العالمية كل الدول الأعضاء في المنظمة على الاستمرار في مراقبة ظهور أية حالة التهاب رئوي حاد (سارس) ومراقبة أي عوارض غير اعتيادية بعناية". وأعلنت السلطات الصحية البريطانية، يوم الجمعة الماضي، اكتشاف حالة جديدة من الفيروس لدى شخص من نفس عائلة مريضين آخرين تم تشخيص إصابتهما بالفيروس، خلال الأسبوع الماضي، وأوضحت السلطات البريطانية أن حياة المصاب الجديد ليست في خطر. وطمأنت منظمة الصحة العالمية إلى أنه “على الرغم من أن هذه الحالة الجديدة تكشف مؤشرات لإمكانية انتقال العدوى من شخص إلى آخر، لم يتم التبليغ عن عدوى كبيرة من هذا النوع". وأوصت المنظمة بالبحث عن الوجود المحتمل “للفيروس الجديد لدى المرضى الذين يعانون التهابات رئوية غير واضحة الأسباب، أو لدى مرضى يعانون أمراضا تنفسية حادة غير واضحة الأسباب مع مضاعفات ولا يتجاوبون مع العلاج". وأشارت المنظمة إلى ضرورة إجراء تحقيق معمق كل مرة يتم الكشف فيها عن حالات متشابهة وأيضا في حالة إصابة عاملين في القطاع الصحي. وتسبب الفيروسات التاجية، أو ما تسمى بفيروسات الكورونا، الإصابة بالرشح الشائع، ولكن يمكن أن تتسبب كذلك بأمراض أكثر خطورة، ومنها سارس الذي أدى تفشيه في العالم عام 2003 إلى وفاة 800 شخص.