شهدت دائرة بوزقان الواقعة على بعد 60 كم شرق مدينة تيزي وزو، أمس، حركتين احتجاجيتين من تنظيم سكان قرية إيقرسافن وكذا الشباب المستفيدين من مشاريع الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، حيث قاموا بغلق مقري بلدية ودائرة بوزقان. الحركة الاحتجاجية الأولى نظمها سكان قرية إيقرسافن الذين قاموا بغلق كل من مقري بلدية ودائرة بوزقان، لمطالبة السلطات المحلية توسيع شبكة التيار الكهربائي بمنطقتهم، لتشمل السكنات الحديثة التي أنجزت في إطار برنامج إعانات البناء الريفي، وحسب ما أشار إليه المحتجون في تصريحاتهم ل “الجزائر نيوز"، فإن ما يزيد عن 143 وحدة سكنية أنجزت في الآونة الأخيرة تبقى دون كهرباء، مؤكدين في هذا الصدد على أنهم قاموا بمراسلة الجهات الوصية في الكثير من المرات، لكن دون جدوى. على صعيد آخر، أقدم العديد من الشباب القادمين من مختلف مناطق بلدية بوزقان على غلق مقري البلدية والدائرة، تنديدا بالتوزيع غير العادل للمحلات التجارية التي أنجزت في إطار مشروع رئيس الجمهورية “100 محل في كل بلدية"، حيث صرحوا بأن أعضاء المجلس الشعبي البلدي السابق أقدموا وقبل شهر فقط من نهاية عهدتهم على نشر قائمة للمستفيدين من هذه المحلات دون احترام أية أسس في ذلك، مشيرين إلى أنهم سبق لهم وأن أودعوا ملفات الاستفادة من هذه المحلات لكون أغلبيتهم تحصلوا على قروض بنكية بتدعيم من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، الأمر الذي -بحسبهم- يعطيهم الأولوية في الحصول على ترخيص لإستغلالها، كما أضافوا بأنهم قاموا بإيداع طعون لدى مصالح البلدية مباشرة بعد الاعلان عن القائمة إلا أنهم لم يلمسوا أي إجراء لإعادة النظر فيها من طرف مسؤولي البلدية. من ناحية أخرى، صرح أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي الحالي لبوزقان، أن سلطات البلدية وبالتنسيق مع مسؤولي الدائرة قاموا بإجراء تحفظي ضد المستفيدين من المحلات وذلك إلى غاية الانتهاء من دراسة الطعون المودعة من طرف كثير من الشباب، مشيرا إلى أنه سيتم مراجعة القائمة المنشورة سابقا مع محاولة إجراء تعديل في الأسماء التي تضمنتها وفق معايير تضمن التوزيع العادل لها.