تتواصل الحركات الاحتجاجية بولاية تيزي وزو المنددة بأزمة العطش، وهي الظاهرة التي مست أغلب البلديات والقرى منذ بداية فصل الصيف، حيث نظم، أمس، سكان قرى بلدية بوزقان، الواقعة على بعد 60 كلم شرق تيزي وزو، اعتصاما أمام مقر المؤسسة الجزائرية للمياه، وقاموا بغلقها احتجاجا على انقطاع الماء الشروب منذ قرابة شهر بعدة قرى. وقد استنكر المحتجون الغياب الكلي للسلطات وعدم اهتمامها بانشغالات ومعاناة المواطنين مع المادة الحيوية “كل المسؤولين يرمون المسؤولية عن أنفسهم، ولم نعد نفهم من يتحمّل مسؤولية أزمة العطش التي تعيشها المنطقة" حسب تعبير أحد أعضاء لجنة المدينةالجديدة لوضة، مشيرا إلى أن بعض قرى المنطقة يتم تزويدها بالماء الشروب كل يومين، بينما تعيش عدة قرى أزمة عطش حادة منذ بداية شهر أوت الجاري “حنفيات العديد من قرى بلدية بوزڤان لم تجر فيها المياه منذ قرابة شهر كامل، وهناك قرى تنعم بالمادة الحيوية". وقد وجه المحتجون خلال حركتهم الاحتجاجية، أمس، رسالة تهديد مباشرة للمسؤولين، ولم يستبعدوا غلق مقري البلدية والدائرة والطرق في حالة تأخر المسؤولين في حل مشكلة الماء الشروب، حيث قدموا لهم مهلة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري. من جهتهم، يواصل سكان قرية إزروقان ببلدية ماكودة، الواقعة شمال الولاية، حركتهم الاحتجاجية لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بتزويد قريتهم بالماء الشروب وتعبيد طريق القرية، حيث أقدموا، أمس، على تصعيد حركتهم الاحتجاجية بغلق مقر مؤسسة الجزائرية للمياه بعدما أغلقوا مقري البلدية والدائرة.