عندما قرأت بأن بعض المواقع الإسرائيلية سرّبت ما سمي بالملاسنات التي وقعت بين سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي ووزير خارجية قطر، حول طلب هذا الأخير غلق سفارة دمشق في الجزائر والرد الحاد الذي وجهه السفير لحمد بن جاسم حول التدخل السافر في شؤون لا تعنيه، لا أخفيكم أني فرحت كثيرا وأردت أن أرفع القبعة لهذا الرجل الذي كان شجاعا في ردع هذا الحمد ولكن لم تدم فرحتي كثيرا حتى قرأت تكذيبا من وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية التي نفت هذه الواقعة جملة وتفصيلا وأكدت أن سفيرنا لم يتلاسن ولم يتراشق مع أي كان. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح هل يمكن أن تتجرأ قطر وتطلب فعلا من الجزائر أن تغلق سفارة دمشق وإن فعلت كيف سيكون الرد على هذا؟ قطر التي تتبطر يوما بعد الآخر على الشعوب وتمنح أسلحتها وأموالها من أجل تحرير الدول العربية من رجس حكامها وشياطينها استقوت على شاعر كتب قصيدة واحدة كيّفها النظام القطري بأنها متمردة على النظام ويمكنا أن تقلب الحكم على رأس موزة وزوجها في أي لحظة. وضعت قطر الشاعر في السجن وحكمت عليه بالسجن المؤبد لأن الديمقراطية القطرية تؤمن فقط بالشعر الذي يبوس أقدام موزة ويمدح حمد وما دون ذلك فكله مرفوض حتى لو نزل من السماء، لكن يجب أن نذكر هذه الدويلة التي لا تتعدى “قبصة شمة" بأن فؤاد نجم، الذي كبر بين جدارن السجون من عهد السادات إلى عهد عبد الناصر إلى عهد مبارك ها هو حر طليق وشعره أيضا طليق مثله ولكن الحاكم المتجبر أين؟ نترك لك يا حمد الإجابة على السؤال وننصحك أن تتحسس “بطحتك" قبل أن تتكلم عن الجزائر.