حزب الأفلان سوف يرعى سباقا خاصا بالضباع والسباع والأرانب والذئاب والسلاحف العملاقة والصغيرة والبرية حتى يمنع الطريق أمام بلخادم الذي مازالت عينه اليمنى “تقلي" وعينه اليسرى “تصب الزيت". قال أحدهم: لا أفهم لماذا يتقاتلون فيما بينهم مادام حزبهم لن يتقدم بمرشح للرئاسيات القادمة كما قال زعيمهم بلخادم من قبل؟ وقال آخر: من يدري ربما مناورات السلطة كلها تجري في هذا الإطار حتى توجه الأنظار إلى أشياء أخرى وتستفرد كعادتها بالأهم والمهم. هكذا كثر القيل والقال بخصوص أكبر حزب يدير بنوابه ووزرائه ومسؤوليه أكبر مؤسسات الدولة وهكذا زاد “الذبان" على قطرة العسل التي تركها بلخادم بعد أن تحولت إلى حنظل خاصة بعد أن خانه من خانه كما قال وبرر خذلان الصندوق له. مهما كان، فالأكيد المؤكد أنه سيكون مرشحا جديدا سيقود الأفلان في المرحلة القادمة التي حتما ستكون متبلة بالتخلاط والكولسة والفسفطة وسيتحمل فيها القائد والزعيم القادم للحزب كل الشد والمد الذي سيكون سواء من السلطة أو حتى من المناضلين الذين لن يتفقوا جميعا على رأي واحد. لكن، كيف سيكون حال بلخادم، الذي خدم الحزب والسلطة والقوم خدمة عظيمة بعد أن لعب كل الأدوار المنوطة له بامتياز، فحينما أراد أن يكون بلطجيا كان وحينما أراد أن يكون ديمقراطيا يحتكم للصندوق كان، وهذا ما لا يمكن أن يتوفر في المرشح الجديد إلا إذا تتلمذ على يد بلخادم حتى يلقنه كل فنون القتال الحزبية التي صارت هي الميزة التي ترشحك أن تكون مناضلا وفيا وإلا فلا تقترب من حلبة السياسة الشائكة جدا جدا.