تعرض، حاليا، وإلى غاية 21 أفريل المقبل، أعمال للتشكيليين الجزائريين، باية ورشيد قريشي، في معرض يحتضنه متحف “بيرا"، باسطنبول، تحت عنوان “بين الصحراء والبحر" يجمع أيضا 42 فنانا “بارزا" من 9 دول عربية، حسب ما علم من المنظمين. وتعتبر باية محي الدين، التي وافتها المنية، بالبليدة، في 1998، من أشهر الفنانين التشكيليين الجزائريين في القرن ال 20 وقد اشتهرت عالميا مع نهاية الأربعينيات، وبعض أعمالها موجودة بمتاحف عالمية وخصوصا في سويسرا. ومن جهته، يمثل رشيد قريشي، الذي يقيم بين تونس وفرنسا، إسما جزائريا بارزا في الفن المعاصر والخط العربي، حيث فاز في 2011 ب “جائزة جميل" البريطانية المرموقة نظير عمله “المعلمون غير المرئيين"، في حين عرضت إبداعاته في الكثير من البلدان على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، كما أن بعض أعماله موجودة في عدة متاحف عالمية. وتحتوي المجموعة الفنية التي يعرضها متحف “بيرا" 55 عملا بين لوحات فنية وخط عربي وإبداعات نحتية وفن الغرافيك. وينظم المعرض الرواق الوطني الأردني للفنون الجميلة، مالك هذه المجموعة. وتهدف هذه التظاهرة الفنية -التي تسلط الضوء على الفنون المعاصرة في البلدان العربية المتوسطية- إلى إبراز “الخلفية المشتركة بين الفنون البصرية المعاصرة من تركيا وتلك القادمة من البلدان العربية" ممثلة في تونس والمغرب وليبيا والأردن ومصر وفلسطين وسوريا، بالإضافة إلى الجزائر. ومن الفنانين المعروضة أعمالهم نذكر أيضا نوال عبد الله (الأردن) وفرغلي عبد الحفيظ (مصر) ورفيق الكامل (تونس) ومحمود حماد (سوريا) وليلى الشوا (فلسطين) وعمر اليوسفي (المغرب) وحسين ماضي (لبنان). ويهدف المعرض، الذي افتتحت أبوابه في 24 جانفي الماضي، بحضور عشرات التشكيليين الأتراك إلى التعريف بالفن والفنانين من مختلف الدول العربية. ويعتبر متحف “بيرا" من أشهر معارض الفنون التشكيلية في العالم.