ناشدت جبهة البوليساريو الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وأصحاب الضمائر الحية التدخل من أجل وقف الحقرة على الصحراويين، وإطلاق سراح السجناء الذين تمت محاكمتهم من قبل المغرب بطريقة صورية في ظل استمرار كل أشكال التعذيب الممارسة ضدهم من قبل الاحتلال المغربي. وتأتي مطالبة البوليساريو على لسان سفيرها بالجزائر ابراهيم غالي الذي استغرب عدم تدخل بعثة الأممالمتحدة لوقف هذه المحاكمة الجائرة في حق نشطاء صحراويين، على اعتبار أن المحاكمة خرق فادح لحقوق الإنسان لأنه من غير المعقول أن يمثل مدنيون أمام محاكم عسكرية لمجرد أنهم شاركوا في تظاهرات احتجاجية. واعتبر السفير الصحراوي أن المغرب تعمّد إجراء هذه المحاكمة بغية إدخال المنطقة في اللااستقرار من جديد لانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام لعرقلة المفاوضات، خاصة بعد أن صرح رئيس بعثة الأممالمتحدة بأنه بات من الضروري إدخال دول لها علاقة ولها تأثير على قضية الصحراء الغربية مثل فرنسا. وكشف ابراهيم غالي في الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، رفقة رئيس جمعية السجناء بالمركز الإعلامي للسفارة، أن جبهة البوليساريو وجهت عدة رسائل إلى كل من أمين عام الأممالمتحدة وممثله الشخصي وكذا المنظمات الدولية لمساءلتها عن الدور الواجب أن تؤديه البعثة الأممية بشأن القضية الصحراوية ما دام المغرب يواصل وسائله القمعية ضد الشعب الصحراوي. وأعرب غالي عن أمل الجبهة في أن تلقى مراسلاتها هذه تجاوبا لدى الرأي العام الدولي والدول الفاعلة لوقف مساعي المغرب لوقف وعرقلة مجهودات السلام وكذا تسريع آليات حل قضية السجناء. وطالبت البوليساريو عن طريق سفيرها بالجزائر، الأممالمتحدة، بتفعيل آليات بعثتها الأممية على غرار باقي بعثاتها في مناطق عدة من العالم، لأن بعثة المينورسو تعد البعثة الوحيدة التي لم يعط لها حق التدخل في مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان، وجلب مراقبين دوليين مثلما حدث في مالي، مشيرا إلى أن البعثات الأممية لها 35 آلية، إلا أن البعثة الخاصة بقضيتنا مسموح لها باستعمال عدد قليل منها.