بعيدا عن التنافس الفني والتجاري بين الأفلام المشاركة في أكبر مسابقة سينمائية في العالم “الأوسكار"، ثمة حلبة ثانية تطرح فيها القضايا السياسية والثقافية، وأخرى بخلفيات صراع، على غرار الصراع الأبدي بين إسرائيل وفلسطين. ويجسد الممثل الشاب عماد برناط، بفيلمه “5 كاميرات مكسورة" التحدي العربي في هذه المنافسة، حيال العمل الإسرائيلي “حراس البوابة". أثارت حادثة توقيف المخرج الفلسطيني، عماد برناط، في مطار لوس أنجلس الدولي، رفقة زوجته وطفله البالغ ال 8 أعوام، ردود فعل كثيرة، وفسرت بنوايا دفينة لمنعه من حضور الحفل الكبير، سهرة اليوم بمسرح دولبي، وتمثيل بلده فلسطين، بفيلمه القادم من الضفة الغربية الموسوم ب “5 كاميرات مكسورة". برناط، قال إن حادثة التوقيف لساعات بالمطار، زادته إصرارا على البقاء في لوس انجلس، وحضور المناسبة وسط أطيافها الفكرية والسياسية. من جهتها، قالت صحيفة “الجارديان" البريطانية، إن احتفالات الأوسكار تدخل التاريخ هذا العام مع أول ترشيح على الإطلاق لفيلم وثائقى فلسطيني للحصول على جائزة، فيلم “5 كاميرات مكسورة" أخرجه عماد بورناط، المقيم فى الضفة الغربية. هو رواية مؤثرة للكفاح الفلسطيني ضد مصادرات الأراضي الناتجة عن إقامة الجدار العازل الإسرائيلي. و قد تأكد وجود صراع خفي في كواليس الأكاديمية، وظهور أولى مواقف المساندة من عدمه، كما هو الحال بالنسبة للمخرج مايكل مور (عضو لجنة التحكيم) الذي سارع إلى التدخل لصالح برناط. من جهته، فيلم “حراس البوابة" الإسرائيلى، هو شريط وثائقى يجري مقابلات مع ستة مدراء سابقين لجهاز (الشين بيت) أو الأمن الداخلي الإسرائيلي، عمل لم يثر حماسة إسرائيل التي استاءت من مضمونه. اذ تعد شهادات المسؤولين الستة، اعترافات مقلقة وانتقاد مباشر لسياسة الحكومة الإسرائيلة تجاه القضية الفلسطينية.