أدرج فيلم "5 كاميرات مكسورة" الوثائقي الفلسطيني في قائمة الافلام المنافسة على جائزة الأوسكار المرموقة، التي تمنحها سنوياً أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية. الفيلم للمخرح والمصور عماد برناط ومساعده المخرج جاي ديفيدي، نقلاً عن الوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا". وجاء في مؤتمر صحفي عقده المخرج في مدينة رام الله ان "الفيلم الذي يتحدث عن المقاومة الشعبية السلمية في قرية بلعين غرب رام الله، يتناول قصة شخصية وتلخيصا مباشرا للمقاومة الشعبية السلمية في بلعين، التي يهددها زحف المستوطنات الإسرائيلية، وجدار الفصل العنصري". واضاف ان الفيلم عبارة عن تصوير توثيقي لوقائع الحياة اليومية الخاصة في قرية بلعين التي مرت بتغييرات كبيرة منذ عام 2005، حين بدأ جيش الاحتلال بالاستيلاء على مئات الدونمات لبناء جدار الفصل العنصري وتوسيع المستوطنات خلف الجدار على حساب أراضي المواطنين، ومقاومة أهالي قرية بلعين الشعبية السلمية ضد هذه الإجراءات". يُذكر ان الفيلم الفلسطيني عُرض في العديد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية، وأحرز ما يزيد عن 25 جائزة دولية، من ضمنها جائزة "اتفا" في العاصمة الهولندية أمستردام، و"سندانس" الأمريكية. يُشار في هذا السياق الى انه سبق لمخرجين فلسطينيين ان نافسا على جائزة الأوسكار. ففي عام 2006 شارك فيلم المخرج هاني أبو أسعد في السباق للحصول على التمثال المذهب، في فئة الأفلام غير الناطقة باللغة الإنكليزية، كما سعا إسكندر قبطي للفوز بالأوسكار في عام 2009. الملفت انه في كلا المرتين أُثيرت قضايا تتعلق بمسألة انتماء الفلمين. ففي عام 2006 تناولت وسائل إعلام كيفية تعريف الفيلم في الحفل وهل سيُقدم على انه من فلسطين، خاصة بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها الممثلة الأمريكية المنحدرة من أصول بريطانية يهودية سارة جيسيكا باركر (بطلة مسلسل الجنس والمدينة)، حين أعلنت فوز الفيلم ب "الكرة الذهبية" على انه فيلم "من فلسطين". وانتهى الأمر بتقديم "الجنة الآن" من قِبل النجم ويل سميث ممثلاً عن "الأراضي الفلسطينية". أما في عام 2009 فقد اثار المخرج إسكندر قبطي جدلاً واسعأً في وسائل الإعلام الإسرائيلية حين صرح انه وان كان الفيلم يمثل إسرائيل فإن ذلك يقتصر على الناحية الفنية فحسب، مشددأً على انه "لا يمكن ان أمثل بلداً لا يمثلني"، كما أفادت وسائل إعلام عديدة في حينه. وربما يطرح الفليم الفلسطيني "5 كاميرات مكسورة" قضية تتجاوز التعريف بالجهة المنتجة، خاصة بعد نيل الفلسطينيين اعترافا رسميا بفلسطين كدولة مراقب في هيئة الأممالمتحدة مؤخراً.