ترشح الفيلم الفلسطيني "خمس كاميرات مكسورة"، والذي يروي قصة بلدة فلسطينية تحارب الجدار الإسرائيلي الفاصل عن طريق النضال السلمي، لجائزة أوسكار في خانة الأفلام الوثائقية. الفيلم يحكي قصة البلدة من خلال شخصية راوي الفيلم عماد برناط، الذي بدأ يوثق ما يحصل في بلدته عندما ولد ابنه جبريل قبل ثماني سنوات. بدأت قصة الفيلم عندما أخذ المزارع الفلسطيني، ابنُ بلدة بلعين عماد برناط، في تصوير ابنه جبريل الذي ولد عام 2005، بهدف توثيق طفولته، لكن مع بناء الجدار الإسرائيلي الذي فصل الكثير من أهل القرية عن أراضيهم، ومع المقاومة السلمية الفلسطينية التي صاحبت البناء، أصبح عماد موثق البلدة. أكثر من 700 ساعة صورها عماد كونت فيلم "خمس كاميرات مكسورة"، والذي يشرح قصة بلعين وآثار الاحتلال والجدار من خلال رواية عماد لقصته وقصة عائلته. حتى قبل ترشيحه لجائزة أوسكار في خانة الأفلام الوثائقية، حاز الفيلم الفلسطيني"خمس كاميرات مكسورة" على اهتمام وتقدير الناقدين الأمريكيين. تقول آن هورناداي ، وهي ناقدة سينمائية في صحيفة "واشنطن بوست" : "المثير هو أن الفيلم يأخذ جدلاً سياسياً نسمع عنه الكثير هنا في الولاياتالمتحدة ويحوله من قضية مجردة إلى قصة شخصية إنسانية". فيلم "خمس كاميرات مكسورة" من تصوير عماد وإنتاج فلسطيني - إسرائيلي مشترك. وهو ليس أول فيلم فلسطيني يرشح لجائزة أوسكار، فسبقه فيلم "الجنة الآن" من إخراج هاني أبو أسعد ترشح لجائزة أوسكار في خانة الأفلام الأجنبية عام 2006. وتوزع جوائز الأوسكار في الرابع والعشرين من فبراير في احتفال هوليوود في كاليفورنيا.