لم ينتظر المرحوم، مهساس، إطلاق مبادرة القنوات الخاصة، أو فتح أي مجال آخر للكتابة والتعبير الحر، ليقول أفكاره ويكتبها بالشكل الذي يعكس شخصيته ومرجعيته الثقافية والفكرية. كان لا يشكو قلة المنابر، أو إجحاف هذا أو ذلك، أو مقص أخرق تطاول على تصريحاته أو غيرها. مهساس، كان الرجل المثقف الذي استغل الثورة الاتصالية، ليجعل من الشبكة العنكبوتية، بابا افتراضيا يجمع كل مقالاته وحواراته ومحاضراته. باب للتوثيق المكتوب والمصور، عنوانه www.ahmadmahsas.nom.dz وشعاره “وحدة كرامة واستقلال"، ثلاثية يمكن من خلالها استقراء أفق هذا الرجل الذي ظل ملتزما بواجبه الوطني، بعيدا عن الملاسنات أو الملابسات. في موقع مهساس الراحل، يجد القارئ كل ما يريد من مادة إعلامية وتاريخية، جولة عبر الصحف والصور، بورتريهات، فيديوهات، قراءة مستفيضة باللغتين العربية والفرنسية. تؤكد هذه البوابة الإلكترونية للدكتور مهساس، قناعته بحاجة الجزائر إلى قناة متخصصة في تاريخ الجزائر، تتحول إلى قبلة المجاهدين وأسر الشهداء، والمؤرخين والدارسين، بل قبلة كل جزائري يستمد منها المعلومة التاريخية، بعيدا عن “الزيف" الممكن حدوثه، وغالبا ما يحدث، عندما يتعلق الأمر بإعادة بناء أحداث ثورة الجزائر. علما أن، مهساس، سبق أن طالب رفقة مجموعة من المجاهدين أمثال علي هارون ولويزة إغيل احريز... بقناة تلفزيونية خاصة، تفتح الباب للمعنين.