تتميز يوميات المجاهدة إغيل أحريز لويزة خلال رمضان بتكريس معظم أوقاتها لقراءة القرآن ومطالعة الكتب التي تركتها في الرفوف وخاصة الكتب التي تتناول الثورة الجزائرية، كما تطالع الأعمال الروائية لكبار الأدباء الجزائريين أمثال محمد ديب، مولود فرعون وكاتب ياسين. كما تكرّس صاحبة كتاب: ''جزائرية'' بعضا من وقتها في الشهر الفضيل من كل سنة للقاء صديقاتها المجاهدات: كغنية بلقايد، فاطمة سليماني، زهرة ظريف، زهية خلف الله، جميلة بوعزة، فاطمة أوزڤان، ويصل عددهن إلى 40 أو 60 مجاهدة حسب ما صرحت به ''للمستقبل'' يلتقين في بيت إحداهن حول إبريق الشاي والحلويات التقليدية الذيذة ويتسامرن حول تجربتهن في الكفاح المسلح أثناء الثورة التحريرية، وقالت اغيل أحريز لويزة : ''نتحدث عن تلك الأيام الخوالي، التي أصبحت اليوم مجرد ذكرى بكثير من الفكاهة والدعابة، ورغم أنها كانت أياما قاسية عانينا خلالها من قساوة الاستعمار الفرنسي نستعيد تلك اللحظات المؤلمة، لا لنبكي، أو لنزيد من معاناتنا، لكن لنضحك، نفعل ذلك فنمنح حياتنا ذوق الانتصار الذي اشرأبت به أعناقنا إلى غد مزدهر، يجد الشباب فيه مكانا للجزائر في هذا العالم''. وتحرص المناضلة إغيل أحريز لويزة خلال شهر رمضان على إعداد الأطباق التقليدية التي تفتخر العائلات الجزائرية بتقديمها على مائدة الفطور بعد الآذان، وهي الشوربة والحريرة، البوراك المعد في الفرن وليس مقليا، وأسرّت إغيل احريز لويزة ''للمستقبل'' : ''بين الشوربة والحريرة شربتي تع الجزير أحلى''. وتفضل إغيل أحريز لويزة الاكثار من أكل الخضر والفواكه لأنها صحية بدل الحلويات. وتحبذ المجاهدة إغيل أحريز التسوق وقالت: ''أحب التجوال في السوق للإحتكاك بالناس ورؤيتهم''. وبخصوص حضورها للنشاطات الثقافية المبرمجة خلال شهر رمضان والتي في أغلبها سهرات فنية وفلكلورية لا غير؟! قالت إغيل إنها لا تحضرها لأنها تنظم في أوقات متأخرة، وتفضل البقاء في البيت للقراءة. وعن البرامج التلفزيونية، أشارت إلى أنها لا تحبذ متابعة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية لأنها متعبة، وعن مسلسل ''مصطفى بن بوعليد'' قالت إنها شاهدت العرض الشرفي للفيلم بالعاصمة، ووصفته بالرائع لأنه يحكي مسيرة أحد أبطال الثورة الجزائرية وأضافت قائلة: ''أتمنى أن تحول السيرة الذاتية للشهداء والمجاهدين إلى أفلام رائعة لأنها تمثل وثيقة تاريخية''.