ذكر الأمين العام للهيئة الألمانية والأكاديمية أن عدد الطلبة الجزائريين المستفيدين من منح التكوين ضئيل جدا، ما تفسيركم لذلك؟ أريد أن أشير إلى أن التعاون مع الباحثين والأساتذة الألمانيين لا بأس به، بحكم العلاقات الطبية بين البلدين، لكن وتيرة التعاون والتبادل على مستوى البحث العلمي بعد أن بلغ عدد الطلبة الجزائريين بألمانيا حوالي 180 طالب بدأت تقل في الفترة الممتدة ما بين سنوات 80 و90 لأسباب منها ما يتعلق بالجانب الأمني وأخرى لا أريد الخوض فيها، لكن نسعى حاليا إلى إعطاء نفس جديد للتبادل العلمي والأكاديمي من خلال إيجاد إطار قانوني في مجال تكوين المكونين يتم من خلاله ضبط كيفية تبادل المنح وتوسيع آفاق التعاون الذي لا تقتصر فوائده على الجانب العلمي بل يعتبر كذلك فضاء للتعارف الثقافي، والتبادل الاقتصادي الذي يعكس قلة الاستثمار الألماني في الجزائر مقارنة بدول الإتحاد· هل يقتصر التعاون والتبادل بين الجامعة الألمانية والجزائر على تدعيم تدريس اللغة الألمانية بالجامعة الجزائرية؟ ما أريد أن أشير إليه هو أننا لا نريد أن نحصر التبادل والتعاون في مجال البحث العلمي والتعليم العالي على تعليم اللغة الألمانية في الجامعة الجزائرية أو اللغة العربية في الجامعات الألمانية، لكننا نسعى إلى توسيعه إلى التخصصات التقنية والعلوم والخروج من نطاق اللغات، والتعاون الذي تم بيننا سابقا مكن أساتذة من جامعة الجزائر، سطيف، وهران من الاستفادة من الخبرات· هل الهدف من تنظيم هذا الملتقى دعم مشروع ''الأستاذ الزائر'' الذي تبنته وزارة التعليم العالي؟ لقد بلغ عدد المنح المخصصة لتكوين المكونين أو المؤطرين 450 منحة سنويا 120، منها مخصصة لتكوين طلبة الماستر والماجستير في فرنسا بحكم وجود برنامج محدد يتم على أساسه تبادل المنح، وأعتقد أن فتح أبواب الشراكة سيسمح بتجسيد مشروع الأستاذ الزائر الذي سيستفيد منه الأستاذ المؤطر والطالب كذلك، وأريد أن أوضح أن معظم العروض المقدمة من قبل الجامعات الألمانية هي عبارة عن مدة تكوين قصيرة المدى لا يمكن للطالب أن يتم رسالة الدكتوراه خلالها·