كيف هي مهنة زراعة النخيل بالجنوب الجزائري، والأغواط تحديدا، باعتباركم فلاح ومربي بالمنطقة؟ هذه المهنة تعرف نفورا كبيرا من قبل الشباب، فعدد ملاك مزارع أشجار النخيل في تناقص من سنة إلى أخرى، وهذا ما يجعل الخبرة تزول وأصحاب الاختصاص يختفون، صحيح أنه يوجد بعض المستثمرين الجادين، لكن عددهم قليل جدا ويعدون على الأصابع. في حين توجد فئة أخرى، هم أصحاب المهنة الذين يحاولون الحفاظ عليها عن طريق القروض ليستمروا. نفهم من كلامكم أن وضع المهنة يسوء رغم كل ما تقدمه الدولة من دعم؟ التمور التي أعرف أنها تتواجد بالأغواط، يصل عددها إلى حوالي 36 نوعا، من بينها 12 نوعا انقرضت بشكل كامل، وهناك أشخاص استفادوا من دعم الدولة عن طريق القروض وحتى من أشجار النخيل، لكنهم قاموا بأخذ الأموال وتخلوا عن النخيل التي تتراوح أعدادها بين 200 حتى 1000 نخلة. تريد القول إنهم تحصلوا على القرض لكنهم لم يستغلوه في الاستثمار الفلاحي؟ نعم، هذا هو الواقع المر، كل ذلك كان من أجل الحصول على الأموال، لأنهم ببساطة ليسوا أصحاب مهنة وليست لهم علاقة بزراعة النخيل.