طالبت، إيران، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بإدانة تفجير أودى، يوم الأحد، ب 24 من مواطنيها بينهم ستة من قادة الحرس الثوري، الذي توعد، أمس، بإجراءات انتقامية لمعاقبة المسؤولين عن التفجير· وقال المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة، محمد خزاعي، في رسالة إلى السفير الفيتنامي، لي لونغ مينه، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، إن بلاده تتوقع أن ''يرد مجلس الأمن على هذا الهجوم الإرهابي بإدانته بأشد التعبيرات''· وكانت جماعة جند الله قد ادعت المسؤولية عن التفجير الذي وقع بإقليم سيستان وبلوشستان. وحسب خزاعي، فإن بلاده عازمة على أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة ''لمقاضاة هذه الجماعة الإرهابية''· وأضاف ''نتوقع أن يدعم المجتمع الدولي، بما في ذلك البلدان المجاورة، التزاماته الدولية في هذا الشأن''· واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة أول أمس التفجير الذي استهدف اجتماعا عشائريا وصف بأنه يرمي إلى التقريب بين السنة والشيعة هناك، وقدم تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة الإيرانية· في غضون ذلك، اتهم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، ''أجهزة استخبارات دول استكبارية'' -دون أن يسميها- بتقديم الدعم لمنفذي التفجير· وقال خامنئي ''الجريمة التي نفذها الإرهابيون مصاصو الدماء في بلوشستان شفت النقاب عن الوجه الشيطاني لأعداء الأمن والوحدة والمدعومين من أجهزة استخبارات بعض الدول الاستكبارية أثر فأثر''· وفي وقت سابق، أول أمس، توعد القائد العام للحرس الثوري بإجراءات انتقامية لمعاقبة المسؤولين عن التفجير، وقال إن وفدا أمنيا سيتوجه إلى باكستان للمطالبة بتسليم زعيم جند الله، متهما الاستخبارات الباكستانيةوالأمريكية والبريطانية بأن لها صلات مع المنظمة، لكن الدول الثلاث نفت تلك الاتهامات· وقال اللواء محمد علي جعفري للصحفيين في طهران، إن لدى سلطات الأمن وثائق تثبت بشكل قاطع ''صلات مباشرة'' بين تلك المنظمة وبريطانيا وأمريكا وهيئات المخابرات الباكستانية· وأشار إلى أنه ما من شك في أن زعيم جند الله عبد المالك ريغي وخططه تقع تحت مظلة وحماية أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والباكستانية·