تظاهر عشرات من طلبة الجامعات الإيرانية أمام مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران احتجاجا على ما اعتبروه دورا سعوديا في إذكاء الفتنة بين السنة والشيعة على خلفية تفجيرات سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران. وانتقد المتظاهرون كذلك موقف السعودية إزاء القضية الفلسطينية والحرب الداخلية في اليمن ودعمها للقلاقل في العراق، على حد قولهم، وطالبوا الحكومة الإيرانية بوقف قوافل الحج إلى السعودية هذا العام. وكان التفجير الذي وقع الأحد الماضي في مدينة بيش الحدودية مع باكستان في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني استهدف اجتماعا عشائريا وصف بأنه يرمي إلى التقريب بين السنة والشيعة هناك، وقد أودى بحياة نحو 42 بينهم 15 من قادة الحرس الثوري الإيراني. ولبى مجلس الأمن الدولي أول أمس طلبا من إيران ودان بشدة التفجير الذي تبنته جماعة جند الله، وأكد ''ضرورة مقاضاة الجناة والمنظمين والممولين والرعاة لهذا العمل البغيض من أعمال الإرهاب'' وحث البيان كل الدول ''على التعاون بشكل نشط مع السلطات الإيرانية في هذا الشأن''. وفي الأثناء، أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء الانتحاري الذي نفذه الأحد في إيران المتمردون السنة من جند الله، الذين تقول إيران إنهم مدعومون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وباكستان. ونقلت وكالة رويترز للأنباء في تقرير نشرته أول أمس أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبى طلبا من طهران ودان تفجيرا انتحاريا أودى بحياة نحو 60 شخصا في إيران ستة منهم من قادة الحرس الثوري الإيراني. وجاء البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع استجابة لرسالة من سفير إيران في الأممالمتحدة محمد خزاعي الذي طلب أن يتخذ المجلس المؤلف من 15 دولة موقفا من التفجير الذي قال رئيس الحرس الثوري أنه نفذته جماعة على صلة بالولاياتالمتحدة وبريطانيا.