طالبت إيران مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بإدانة تفجير أودى يوم الأحد ب 42 من مواطنيها، بينهم ستة من قادة الحرس الثوري الذي توعد الاثنين بإجراءات انتقامية لمعاقبة المسؤولين عن التفجير. وقال المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي في رسالة إلى السفير الفيتنامي لي لونغ مينه، الرئيس الحالي لمجلس الأمن: إن بلاده تتوقع أن يرد مجلس الأمن على هذا الهجوم الإرهابي بإدانته بأشد التعبيرات. وكانت جماعة جند الله قد ادّعت المسؤولية عن التفجير الذي وقع بإقليم سيستان وبلوشستان. وبحسب خزاعي فإن بلاده عازمة على أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمقاضاة هذه الجماعة الإرهابية. وأضاف: نتوقع أن يدعم المجتمع الدولي، بما في ذلك البلدان المجاورة، التزاماته الدولية في هذا الشأن. واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة يوم الاثنين التفجير الذي استهدف اجتماعا عشائريا، وُصف بأنه يرمي إلى التقريب بين السنة والشيعة هناك، و قدم تعازيه لأسر الضحايا و للحكومة الإيرانية. في غضون ذلك، اتهم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أجهزة استخبارات دول استكبارية -دون أن يسميها- بتقديم الدعم لمنفذي التفجير. وقال خامنئي: الجريمة التي نفذها الإرهابيون مصاصو الدماء في بلوشستان كشفت النقاب عن الوجه الشيطاني لأعداء الأمن والوحدة والمدعومين من أجهزة استخبارات بعض الدول الاستكبارية أكثر فأكثر. وفي وقت سابق الاثنين، توعد القائد العام للحرس الثوري بإجراءات انتقامية لمعاقبة المسؤولين عن التفجير، وقال: إن وفدا أمنيا سيتوجه إلى باكستان للمطالبة بتسليم زعيم جند الله، متهما الاستخبارات الباكستانيةوالأمريكية والبريطانية بأن لها صلات مع المنظمة، لكن الدول الثلاث نفت تلك الاتهامات. وقال اللواء محمد علي جعفري للصحفيين في طهران: إن لدى سلطات الأمن وثائق تثبت بشكل قاطع صلات مباشرة بين تلك المنظمة وبريطانيا وأمريكا وهيئات المخابرات الباكستانية. وأشار إلى أنه ما من شك في أن زعيم جند الله عبد المالك ريغي وخططه تقع تحت مظلة وحماية أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والباكستانية. وأجرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اتصالا هاتفيا الاثنين مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، طالبه فيها بالمساعدة سريعا في ملاحقة المسؤولين عن هجوم سرباز، و ضرورة التعاون المشترك لتحديد جدول زمني لمواجهة المجرمين الإرهابيين والقضاء عليهم. واتهم نجاد الاثنين مسؤولين أمنيين في باكستان بالتعاون مع العناصر المدبرة للتفجير، وطالب إسلام آباد بعدم التأخر في اعتقالهم وتسليمهم لإيران، في حين استدعت الخارجية الإيرانية القنصل الباكستاني للاحتجاج على ما وصفته تسلل عناصر إرهابية من إقليمباكستاني مجاور. وفي سياق التطورات المتسارعة عقب التفجير، أشار نائب بالبرلمان الإيراني أمس الى احتمال شن عملية عسكرية عبر الحدود مع باكستان، لتعقب منظمة جند الله التي تبنت هجوم الاثنين. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن النائب عن محافظة سيستان وبلوشستان بيمان فروزش قوله: هناك إجماع على مشاركة قوات الحرس الثوري وقوات الأمن في عملياتٍ بأي مكان تراه ضروريا في إشارة -على ما يبدو إلى اتفاق النواب على هذه المسألة. وأضاف أن هناك إجماعا حتى على أن تجرى هذه العمليات في الأراضي الباكستانية.