تنظم الطبعة الثانية لتسليم جائزة “بوعماري-فوتييه" السينمائية التي بادرت بها جمعية فرنسا-الجزائر يوم 18 مارس، بباريس، حسب ما علم من الجمعية التي يترأسها عضو مجلس الشيوخ والوزير الأسبق جون بيار شوفانمون. وأوضح قسم الإعلام التابع للجمعية أن الجائزة تمنح للأفلام التي “تتطرق إلى واقع المجتمعات المدنية الفرنسية والجزائرية والعلاقات التي تقام ضمنها وكذا نظرة كل مجتمع للآخر إبان الاستعمار أو منذ الاستقلال". وتتنافس هذه السنة 5 أفلام طويلة و7 أفلام قصيرة تم عرضها أمام 20 عضوا من الجمعية اختاروا تكريم فيلم “قداش تحبني" لفاطمة الزهراء زعموم والفيلم القصير “العبور" لإليزابيث لوفري. وتروي أحداث الفيلم قصة عادل البالغ من العمر 8 سنوات والذي بقي مع جده وجدته بسبب إنفصال والديه، حيث كان من المقرر أن يقيم معهما لمدة أسبوع فقط ولكن مدة إقامته امتدت لأسبوع آخر وهو ما تسبب في غيابه عن المدرسة. ولمواجهة هذه الظروف تحاول جدته خديجة أن تتقاسم معه يومياتها في شقتها، بينما يدفعه جده لوناس المتقاعد إلى اكتشاف عالم الحيوانات. ومع مرور الأيام يساعد سؤال “قداش تحبني" كلا من الطفل وجدته على تجاوز هذه الفترة الصعبة. وسيتم تسليم الجائزة للفائزين بحضور رئيس الجمعية وممثلين عن وزارة الثقافة الجزائرية والوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية المكلفة بالفرونكوفونية وكذا مخرجين وشخصيات من عالم الثقافة. للتذكير تحصلت “الساحة"، أول كوميديا موسيقية جزائرية لدحمان أوزيد، على الجائزة الأولى “بوعماري-فوتييه". ويعد “الساحة" (1:55 دقيقة) أول فيلم مطول لدحمان أوزيد تحصل على جائزة أحسن موسيقى بمهرجان مونبولييه المتوسطي وجائزة الأممالمتحدة لمكافحة الفقر بالمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون وكذا جائزة أحسن ملصقة بنفس المهرجان في فيفري 2011.