يعتقد اللاعب الدولي السابق، نصرالدين دريد، أن فشل منتخبنا لأقل من 20 سنة في تحقيق نتيجة إيجابية ضد البنين يعود إلى عدة أسباب، أبرزها نوعية اللاعبين الذين وظفهم المدرب وكذا الفشل التكتيكي الذي انعكس على أداء “الخضر". كيف بدا لكم مستوى منتخبنا أمام البنين؟ صراحة لم يعجبني أداء “الخضر"، وأنا أعتبره أضعف فريق في المجموعة، لأنه عجز عن فرض أسلوبه واستغلال عامل الملعب والجمهور. كما أن خيارات المدرب بترك لاعب مثل فرحات على كرسي الاحتياط أثرت على مردودنا، ناهيك عن فشله في رسم خطة تكتيكية ناجعة إلى حد خيل لنا أننا نلعب في البنين وليس في الجزائر. ألا ترون أن المستوى الذي ظهر به منتخبنا يعكس حال الكرة الجزائرية؟ ما أريد قوله هو أن السياسة الكروية الحالية يجب أن نعيد النظر فيها، خاصة ما تعلق بجانب التكوين، وبالتحديد سياسة “الفاف" التي أثبتت فشلها. فعندما يعجز المدرب نوبيلو عن إيجاد تشكيلة من قائمة تضم 150 لاعبا اختبرهم، فهذا يعني كل شيء، وهو ما نحصده اليوم بعد أن اعتمدنا على لاعبي أكاديمية الفاف. أين تقع مسؤولية الأندية في هذا الإخفاق؟ نوعية اللاعبين تكشف لنا عيوب الأندية التي لا تعير اهتماما للتكوين، وتعتمد فقط على لاعبين جاهزين تدفع أموالا باهضة لجبلهم، وهو أمر مع الأسف الشديد أصبح يمثل الخيار الأمثل لمسؤولي كرتنا وأنديتنا.