أدت ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال التي عرفتها بعض المناطق على غرار قسنطينةوتلمسان، إلى قيام بعض الأولياء بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة الإناث، وفي المناطق النائية التي تبعد فيها المدارس عن المنازل. حيث تتخوف وزارة التربية من ارتفاع طاهرة العزوف عن الدراسة خلال الفصل الثالث والأخير من السنة الدراسية الحالية، ما يتطلب على الحكومة اتخاذ إجراءات استعجالية للحد من الظاهرة. كشف مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، أن الوصاية متخوفة من ارتفاع أعداد التلاميذ المتسربين من المدارس خلال الفصل الثالث من السنة الدراسية الجارية 2012/ 2013، وهذا نتيجة منع أولياء أبناءهم من الالتحاق بالمدارس خوفا عليهم من الاختطاف. وأضاف مصدرنا أن المناطق النائية التي تبعد فيها المدارس عن منازل التلاميذ هي الاكثر عرضة للتسرب المدرسي والعزوف عن الدراسة، خاصة الفتيات. وأكد المصدر ذاته أن ما حدث لهارون وابراهيم بولاية قسنطينة، وسناء بولاية تلمسان، زاد من خوف الأولياء على أبنائهم وأصبحوا يضربون عليهم حصارا كبيرا. كما كشف مصدرنا أن بعض الأولياء بدأوا في البحث عن فرص لتحويل أبنائهم إلى مؤسسات تربوية أكثر أمنا أوبالقرب من أماكن عملهم ومنازلهم. وحول الإجراءات التي ستتخذها وزارة التربية لحماية التلاميذ بالمدارس للحد من عملية منع الأولياء من الدراسة، أكد مصدرنا أن الوصاية لا تستطيع اتخاذ أي إجراء، وحتى لو قامت بتشديد الأمن أمام المدارس فهذا لا يكفي، ولا يمكن معرفة الأشخاص المختطفين من الأولياء وأهالي التلاميذ، ولهذا - يضيف مصدرنا - فإن الحكومة هي التي يجب أن تتخذ إجراءات عقابية ردعية ضد المجرمين.