تبنى تنظيم “دولة العراق الإسلامية"، التابع للقاعدة، أمس الأربعاء، التفجيرات الدامية التي وقعت في الذكرى العاشرة لغزو العراق، وأسفرت عن مقتل نحو ستين مواطنا وجرح العشرات. وفي تطور آخر، قتل ثلاثة عراقيين، أمس، في حوادث مختلفة ببغداد. وجاء في بيان التنظيم -الذي حمل عنوان “غضبة الموحدين ردا على إعدام معتقلي أهل السنة"- أن هذه التفجيرات جاءت ردا على تصريحات وزير العدل، حسن الشمري، الإثنين الماضي، التي أكد فيها أن العراق ماض في تنفيذ أحكام الإعدام. وتوعد التنظيم -وهو الفرع العراقي لتنظيم القاعدة- بمزيد من الانتقام، حيث جاء في بيانه: “إن ما وصلكم يوم الثلاثاء هو أول الغيث ومرحلة أولى لها، ثأرا لمن أعدمتموهم"، وأضاف “ها هي الجرعة الأولى من الرد تصلكم.. ليعلم أتباعكم الرافضة أنهم سيدفعون ثمن أفعالكم وتصريحاتكم بحورا من دمائهم". وكانت سلسلة من التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد وجنوبها، أسفرت أمس، عن مقتل 56 شخصا على الأقل وإصابة نحو مائتين بجروح. فقد شهدت مناطق الزعفرانية وبغداد الجديدة والكاظمية وناحية الإسكندرية، تفجير سيارات مفخخة، بينما شهدت مدينة الصدر تفجيرات بعبوات ناسفة، كما شهدت منطقتا المنصور والسيدية ببغداد هجمات بأسلحة كاتمة للصوت.