أعطت وزارة التربية الوطنية أوامر لمدراء المؤسسات التربوية عبر الوطن بتنظيم حصص الدعم خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، أي بداية من الأحد المقبل. كما طالبت بضرورة فتح أبواب المدارس للمراجعة الذاتية والمراجعة الجماعية، مع ضمان الحد الأدنى من المداومة لتأطير التلاميذ. وشددت الوزارة على ضرورة استدراك ما تبقى من الدروس الضائعة في الولايات المتضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة. أمرت وزارة التربية الوطنية، مدراء التربية الخمسين عبر مختلف ولايات الوطن، فتح أبواب المؤسسات التربوية خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية التي ستنطلق يوم 24 من الشهر الجاري، حيث أكدت الوزارة من خلالهم مدراء المؤسسات التعليمية للتنفيذ ومفتشي التربية الوطنية للإعلام والمتابعة، أن دروس الدعم البيداغوجي تعد نشاطا تربويا موجها لكل تلميذ مقبل على الامتحانات الرسمية، وكل من يرغب في تحسين نتائجه من خلال تعزيز التعليمات وإثراء مكتسبات التلاميذ. وعليه فقد تقررت إلزامية تنظيم دروس الدعم والتقوية لفائدة كافة تلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية بدون استثناء، خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، أي ابتداء من يوم الأحد 24 مارس الجاري. وتهدف وزارة التربية من خلال تخصيص دروس الدعم لتلاميذ الأقسام النهائية، إلى مواصلة ديناميكية النجاح في المؤسسات المدرسية، من خلال تكريس مبدأ تكافؤ الفرص لنجاح التلاميذ بدون تمييز على أساس اجتماعي، تزويد التلاميذ بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الاستقلالية في التعلم وتسمح لهم بتحسين أدائهم المدرسي، خصوصا في الامتحانات المدرسية. وأكدت الوزارة أن دروس الدعم ليست استدراكا للدروس الضائعة أو المتأخرة بالنسبة للولايات التي لم تشهد أي اضطرابات جوية خلال الفصل الثاني، وليس حلا آليا لتمارين متكررة، وليس أيضا فرصة لتلقين التلاميذ دروسا جديدة، وإنما فرصة لتعزيز معارف التلاميذ، وذلك على خلفية تسجيل لجوء بعض الأساتذة إلى استدراك الدروس الضائعة خلال العطلة، بدل مساعدة التلاميذ وتزويدهم بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الاستقلالية في التعلم. كما أكدت الوزارة أن الولايات التي عرفت تأخرا في الدروس خلال موجة الثلوج الأخيرة، والتي لم تستدرك جميع الدروس خلال أيام السبت ومساء الثلاثاء يمكنها استدراكها خلال الأسبوع الأول من العطلة. من جانب آخر، أوضحت مراسلة مدير التعليم والتكوين بوزارة التربية الوطنية أنه يمكن للتلاميذ الدخول إلى جناح “الدروس المقررة في المنهاج" المتواجد في موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد “http://www.onefd.edu.dz “، وهذا لن يتم إلا بإدخال كلمة السر التي يمكنهم الحصول عليها في البريد الإلكتروني الخاص بمؤسستهم، والتي يجب تسليمها إلى التلاميذ مع الحرص على سريتها، علما أن بقية أجنحة الموقع تبقى تحت تصرف التلاميذ بكل حرية. وتعتبر هذه العملية - حسب مراسلة الوصاية - دعما آخر للتلاميذ لتحسين تحصيلهم العلمي، خاصة مع اقتراب امتحان شهادتي الباكالوريا والتعليم المتوسط.