ينتظر أن تنطلق دروس الدعم لتلاميذ الأقسام النهائية في مختلف الأطوار التعليمية، الأسبوع المقبل، عبر كل المؤسسات التربوية، وقد أكدت وزارة التربية أن هذه المبادرة ليست استدراكا للدروس الضائعة. أمرت وزارة التربية الوطنية، مؤخرا، مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن، بفتح المؤسسات التربوية، خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية. وحسب منشور وزارة التربية إلى مديرية التربية للولايات، ومن خلالهم مدراء المؤسسات التعليمية، لتنفيذ مفتشي التربية الوطنية للإعلام والمتابعة، فإن دروس الدعم البيداغوجي تعد نشاطا تربويا موجها لكل تلميذ مقبل على الامتحانات الرسمية، وكل من يرغب في تحسين نتائجه من خلال تعزيز التعليمات وإثراء مكتسبات التلاميذ، وعليه فقد تقرر إلزامية تنظيم دروس الدعم والتقوية لفائدة كافة تلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية دون استثناء، ابتداء من يوم الأحد 23 ديسمبر الجاري. وتهدف وزارة التربية من خلال تخصيص دروس الدعم لتلاميذ الأقسام النهائية إلى مواصلة ديناميكية النجاح في المؤسسات المدرسية، من خلال تكريس مبدأ تكافؤ الفرص لنجاح التلاميذ دون تمييز على أساس اجتماعي، تزويد التلاميذ بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الاستقلالية في التعلم وتسمح لهم بتحسين أدائهم المدرسي، خصوصا في الامتحانات المدرسية. وأكدت الوزارة، حسب المنشور، أن دروس الدعم لا تعتبر استدراكا للدروس الضائعة أو المتأخرة، وليس حلا آليا لتمارين متكررة وليس أيضا فرصة لتلقين التلاميذ دروسا جديدة، وإنما فرصة لتعزيز معارف التلاميذ، وذلك على خلفية تسجيل لجوء بعض الأساتذة إلى استدراك الدروس الضائعة خلال العطلة، بدل مساعدة التلاميذ وتزويدهم بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الاستقلالية في التعلم.