صنعت مسرحية “دمنة الحكيم" للمسرح الجهوي لتيزي وزو أول أمس الجمعة الفرجة في حفل افتتاح تظاهرة الأيام الوطنية الأولى لمسرح الشباب، الذي تحتضنه سوق أهراس إلى غاية 4 أفريل المقبل. وقد تمكن أعضاء هذه الفرقة المسرحية ال7 التي أخرجها رضا عمراني في إطار الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية من شد إعجاب جمهور الشباب والأطفال، الذين توافدوا بكثرة في أول أيام العطلة المدرسية الربيعية على قاعة المسرح الجهوي لسوق أهراس. وتدور أحداث هذا العمل المسرحي، التي جاءت باللغة الأمازيغية وسط ديكور جذاب وألوان زاهية حول طفل صغير يعشق دمى القراقوز، التي يصنعها والده ويؤدي بها مسرحيات للأطفال إلا أن حظه التعس يلاحقه في كل مكان إلى أن يحرمه والده من هذه الدمى ويدعوه للتفرغ للدراسة، لكن في أحد الأيام يسرق هذا الطفل مفتاح غرفة الدمى ويدخل إليها، فإذا به يجد علبا مختلفة الألوان راسما بذلك لوحة خيالية ويحكم لمدة تلك المملكة، لكنه كان وقتها يجري وراء اللهو والأكل ويهمل شؤون هذه المملكة ما سمح بفسح المجال للمكائد والحيل والخدع، التي صنعها الذئب والضبع اللذين يفسدان عليه كل شيء ويبعدان عنه مفكر المملكة، الذي يدعى “دمنة" . ومع تنامي الصراع الداخلي في المملكة وكثرة المشاكل على الطفل الملك، تظهر في الأخيرالحقيقة بفضل تضافر جهود “القرد" و«كليلة" لترجع السعادة إلى المملكة ويرجع الطفل إلى عالمه الحقيقي ويعترف.. ليتواصل هذا العرض الشيق، الذي دام 45 دقيقة بتفطن “دمنة" الذي كان وزيرا في هذه المملكة ويكتشف مثل هذه الأعمال ويظهر لابنه الملك الوجه الحقيقي لهؤلاء الطغاة ليقوم بسجن السارق بمساعدة ابنه “دمنة" والقرد “إبدو" . واعتبر السيد طارق، الذي كان رفقة ابنيه رضا ومحسن بأنه على الرغم من أن هذا العرض المسرحي قدم بالأمازيغية إلا أن تجاوب جمهور الشباب والأطفال كان كبيرا. واستنادا إلى مدير المسرح الجهوي لسوق أهراس عز الدين جبالي، فإن هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 4 أفريل المقبل تحمل برنامجا ثريا بالعروض المسرحية للصغار والكبار، سينشطها فضلا عن المسرحين الجهويين لكل من تيزي وزو وسكيكدة وسوق أهراس 7 تعاونيات ثقافية من الجهات الأربع للوطن. وستقدم هذه الفرق عروضها المسرحية عبر دور الشباب ب 8 بلديات بالولاية فضلا عن تنشيط عروض في ألعاب الخفة، التي ستنشطها فرقة “يمامة" من ولاية ميلة.