أكد وزير العلاقات مع البرلمان، محمود خودري، على أن نسبة التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة لا تتجاوز 56,6 بالمائة، معتبرا أنها نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالدول الأخرى، مشددا في نفس الوقت على ضرورة توسيع حظوظ المرأة في المجالس المنتخبة وفي مراكز صنع القرار، مشيرا إلى أن إعداد القانون العضوي الخاص بتعزيز مكانة المرأة متواصل إلى حد اليوم· أوضح خودري خلال إشرافه، أمس، على افتتاح اليوم الدراسي حول ''ترقية التمثيل السياسي للمرأة بين الواقع والتطلعات'' بنادي الجيش ببني مسوس، أنه بالرغم من أن مشاركة المرأة في السياسة ضئيلة مقارنة بالدول الأخرى، إلا أن الإحصائيات التي قدمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي تشير إلى أن للمرأة الجزائرية مكانة كبيرة في الحياة العملية، حيث تم تسجيل 60 بالمائة من النساء العاملات في قطاع التربية، بينما نجد في الجامعات نسبة 50 بالمائة، و35 بالمائة من النساء في سلك القضاة· كما كشف وزير العلاقات مع البرلمان فيما يخص مشروع القانون العضوي لتمكين المرأة من المشاركة في المجالس الانتخابية، الذي أدرج ضمن مخطط العمل الحكومي مؤخرا، أن إعداده متواصل نظرا إلى الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع بالنسبة لرئيس الجمهورية الذي أكد عليه في الكثير من المناسبات· من جهة أخرى، اعترف الأمين العام لمجلس الشورى، سعيد مقدم، من خلال مداخلاته في هذا اليوم الدراسي، بأن مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة على المستوى المغاربي لا تزال ضعيفة، بحيث أكد أن الجزائر تحتل المرتبة 113 عالميا بعد تونس والمغرب، داعيا في نفس الوقت إلى وضع آليات قانونية لتعزيز مكانة المرأة الجزائرية سياسيا وتمثيلها في الهيئات التشريعية·