لأول مرة أكتب إليك يا لويزة. أنا مدهوش ومخلوع. وأنت؟ طبعا، لست مدهوشة ولا مخلوعة. لأنك تعودت على قول الشيء وضده. البارحة شيوعية ويسارية شعبوية واليوم.. لا إله إلا الله. أصبحت بوتفليقية أكثر من بوتفليقة وحكومية أكثر من الحكومة وعسكرية أكثر من العسكر. ما الذي غير حالك يا لويزة؟! كنت ضد إصلاحات حمروش وتحالفت مع الفيس، قلنا ماعليش. ذهبت يوم العصيان المدني إلى مقر الفيس وأطلعوك على مشروع تلفزيونهم في ذلك الوقت، ففرحت وباركت.. قلنا ما عليش. ذهبت مع سانت إيجيديو وانقلبت عليهم.. قلنا ما عليش. تاجرت بالمفقودين ثم تخليت عنهم ولم تفتحي بعدها فمك.. قلنا ماعليش. انقلبت على الربيع البربري وقلت ما قلت من اتهامات على الربيع الأسود بعد مقتل ماسينيسا.. قلنا ما عليش، هاجمت أويحيى ثم تحالفت معه في السر.. قلنا ماعيليش. تخليت عن نزعتك الثورية وأطلقت رصاصك الحي على الثورات العربية.. قلنا ماعليش، قلت لا مشكل بالنسبة لك إن قعد بوتفليقة رئيسا مدى الحياة لأنك أصبحت رئيسة “البيتي" مدى الحياة.. قلنا ماعليش. وها أنت اليوم تعضين أبناء الجنوب وتتهمين كل من تعاطف معهم، وبن بيتور على رأسهم، وتتخلين عن معارضة السلطة إلى معارضة المعارضة ما نقولكش ماعليش. بصح نقول.. لا إله إلا الله لويزة يهديها الله. بقلم: ترڤي ولد امو ![if gt IE 6] ![endif]