وصف رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري، أن الحملة الإعلامية التي يشنها المغرب على الجزائر، ب “سياسة الهروب إلى الأمام" في ظل سقوط كل الأقنعة، وانكشاف الجرائم الإنسانية التي ترتكبها القوات المغربية في حق الشعب الصحراوي. ماهي قراءتكم للحملة الإعلامية المغربية على الجزائر؟ أعتبرها سياسة مغربية للهروب إلى الأمام، جاء ت بعد سقوط كل الأقنعة،التي أظهرت بطش الاستعمار المغربي المدعوم من قبل فرنسا الرسمية، التي لم يتبق لها أي مبرر لتغطية الجرائم الإنسانية التي ترتكبها ضد الشعب الصحراوي. وأمام هذه التطورات، لم يعد أمام المغرب سوى البحث عن مخرج يحول به الأنظار إلى الجزائر رغم أن النزاع ثنائي بين جبهة البوليساريو والمغرب. هل للحملة علاقة بزيارة المبعوث الزممي إلى المنطقة والجزائر؟ الحملة تأتي مع زيارة “روس" إلى المنطقة، وخصوصا وأنه قال إن الوقت قد حان لحل مشكل الصحراء الغربية، وهي رسالة واضحة بأنه على الأممالمتحدة أن تأخذ مسؤولياتها تجاه تقرير مصير الشعب الصحراوي. وبزيارة “روس" إلى المنطقة، تكون كل الأقنعة قد سقطت، لأن الجرائم التي كانت ترتكب في صمت وتعتيم إعلامي ضد الشعب الصحراوي كسرت صمت الأممالمتحدة لأخذ مسؤولياتها تجاه الصحراويين. ما الذي يمكن أن تقدمه الجزائر في ظل هذه التطورات؟ نحن نغتنم هذه الفرصة، باسم المجتمع المدني الجزائري، لإدانة مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية للمغرب، والتي لن تؤثر على دعمنا للقضية الصحراوية وشعبها، ونؤكد كذلك على أن مثل هذه السلوكات لن تقلل من عزيمتنا بالرغم من كل أساليب التشويه التي لن تؤثر على موقف الجزائر في دعم الصحراويين. نحن مع كفاح جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي حتى انتزاع استقلالهم وسنعمل على مواصلة تقديم كل الدعم الكامل للدولة الصحراوية.