بينما كان بوتفليقة نائما وسلال في سابع نومة، وحراس الدولة في الحكومة والرئاسة نائمين، تسلل كرسي سلال (وهذا هو سر تسمية سلال) إلى ساحة الوئام قرب دار الصحافة والتقى هناك بكرسي بوتفليقة، وطبعا كان اللقاء سريا، فلا كرسي الجنرال ڤايد ولا كرسي الجنرال توفيق سمع بهما. وهذه مشكلة خطيرة يجب أن تنتبه إليها عيون الإستخبارات والأسلاك الأمنية. وما إن رأى كرسي بوتفليقة كرسي سلال حتى انفجر فيه وقال له غاضبا.. ماذا تريد يا كرسي سلال، إنك مثل صاحبك تبدو بسيطا ومتواضعا، لكنك “واعر بزاف"، لكن كرسي سلال ابتسم وبدا كالمسكين وقال له.. هوّن عليك يا أخي، وعندئذ غضب كرسي بوتفليقة وقال له لا تداصرني فأنا لست أخوك أنا رئيسك باعتبار سيدي بوتفليقة رئيسك.. إني أراك تتمسكن حتى تتمكن، وأنا لا أريد أن يركبني رئيسك، هل فهمت؟! اعرف قدرك وخذ سابعك يا كرسي سلال، ألم تشبع؟! ضحك كرسي سلال من جديد، قائلا هل تريد أن أروي لك آخر نكتة؟! فقال كرسي بوتفليقة.. أي نكتة؟! هاتها وأزرب. أن يصبح كرسي مولاي رئيسا صدقني إني لا أخادعك، وكل أسرار مولاي سلال في مكتبه عندي، وكل ما يقوله في التليفون عندي..! إنها مجرد نكتة أن أكون خليفتك يا كرسي بوتفليقة.. إنها نكتة 14، فقال كرسي بوتفليقة متوجسا أي 14؟، فقال كرسي سلال أقصد نكتة رئاسيات القرن 14، وعندئذ انفجر كرسي بوتفليقة ضاحكا، وكل واحد عاد في غفلة من عيون الأمن إلى مكتب صاحبه.. بقلم: ترڤي ولد امو ![if gt IE 6] ![endif]