وقال بحليطو: وبقى سعيد صامدي يبكي ويبكي طول الصباح في الساحة، قلت له ''لا تبكي··'' أما هو فظل يبكي·· كان يلبس طابلية بيضاء·· قلت له، ''لا تبكي يا طبيب، لا تبكي يا سعيد·· لماذا تبكي يا سعيد، من ضربك يا سعيد··'' قال لي: ''أنا حزين، يا بحليطو·· أنا حزين'' قلت له ''لماذا أنت حزين يا سعيد'' قال لي ''بوتفليقة''، قلت له ''ما به بوتفليقة'' قال لي ''لم يرد أن يعطيني الكرسي''، قلت له ''لا تبكي يا سعيد، في بيتي عندي عدة كراسي ، وسأعطيك كرسيا··'' قال لي ''أنا أريد كرسي بوتفليقة'' قلت له خلاص ''سنكتب له رسالة، ونقول له، يعطيك كرسي''، قال لي ''قل والله'' وأنا قلت له ''والله··'' لكنه بقي يبكي··· قلت له ''إذن أسكت يا سعيد··'' قال لي ''أنا حزين'' قلت له ''لماذا أنت حزين'' قال لي ''بوتفليقة'' قلت له ''ما به بوتفليقة'' قال لي ''سرق مني اسمي'' قلت ''اسمك؟!'' قال لي ''وأعطاه لأخيه بوتفليقة'' قلت ''كيف أعطاه لأخيه'' قال ''سعيد بوتفليقة هو سعيد وأنا سعيد وأنا لا أريد أن يكون بوتفليقة سعيد··''، قلت له ''خلاص·· سنكتب لبوتفليقة حتى ينزع الاسم من أخيه ولا يعود اسمه سعيد··'' لكنه ظل يبكي·· قلت له ''والآن، خلاص، خلاص يا سعيد، اسكت يا سعيد''، قال ''بوتفليقة'' قلت ''ما به بوتفليقة·· لم يتركني أمشي في ساحة أول ماي'' قلت ''لا·· لا·· لا تبكي يا سعيد، سنكتب لبوتفليقة، ونقول له ''حرام عليك يا بوتفليقة، دع سعيد يمشي في ساحة أول ماي··'' لكنه ظل يبكي، قلت له ''خلاص·· سيتركك تمشي في ساحة أول ماي'' قال ''لكنها لم تعد ساحة أول ماي، لقد أسماها بوتفليقة بساحة الوئام وأنا لا أحب الوئام'' قلت ''لكنك عاونته يوم أسماها بساحة الوئام'' قال ''لأنه سحرني وكتب لي عند طالب كبير وأنا الآن شفيت'' قلت ''خلاص سنكتب لبوتفليقة ونقول له، لا تسميها ساحة الوئام، بل أتركها ساحة أول ماي'' وعندئذ ازداد بكاء سعدي، فقلت ''خلاص، خلاص، لا تسمى ساحة أول ماي بساحة الوئام··'' قال ''لا·· لا أريدها أن تسمى ساحة أول ماي'' قلت ''وماذا تسميها يا سعدي'' نظر إلي وقال ''نسميها ساحة سعدي صامدي يا بحليطو··'' لكنه ظل يبكي أكثر من أي وقت مضى، فقلت له ''ماذا يا سعيد··'' قال ''أنا جيعان وأريد أن آكل الصوسيس'' قلت ''خلاص، سنشتري لك الصوسيس'' قال ''لا أحب صوسيس الجزائر'' أنا أحب صوسيس باريس'' قلت '' خلاص سنتلفن لباريس وتأكل الصوسيس'' لكنه نظر إلي وصرخ في وجهي ''لا، لا·· ستكشفني ويكيليكس'' قلت ''إذن خلاص إلى أغريب وكول البقسيس''·