كشف مصدر بمديرية الخدمات الجامعية بولاية تيزي وزو أن المفتشية العامة للمالية أوفدت، مؤخرا، لجنة تحقيق إلى الإقامات الجامعية المتواجدة في القطب الجامعي الجديد بتامدة، والمقدر عددها بثلاث إقامات (اثنتان للبنات وأخرى للذكور) للتحقيق في طريقة التسيير، خصوصا التحقيق في صرف المال العام والميزانية. وأكد مصدرنا أن قرار إيفاد لجنة التحقيق إلى تامدة جاء على خلفية تسجيل شبهات في طريقة التسيير وشبهات في عقد صفقات مشبوهة مع الممونين، لاسيما - حسب مصدرنا - في ما يتعلق بصفقات أسعار المواد الغذائية والأغلفة المالية لأشغال البناء والترميم. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن الحركات الاحتجاجية التي شهدتها الأحياء الجامعية بالقطب الجامعي الجديد بتامدة، والتي فجرها الطلبة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية بالأحياء، كان لها تأثير في تحريك المفتشية العامة للمالية.. في وقت تم تسجيل عقد صفقات عمومية في تموين هذه الإقامات بالمواد الغذائية بمبالغ مالية معتبرة. وحسب مصدرنا، فهذه الصفقات تتناقض تماما مع الواقع الذي يعيشه الطلبة في خدمة الإطعام. وكشف مصدرنا أن لجنة التحقيق دققت في طريقة التسيير وصرف الميزانية والمال العام بهذه الإقامات. ولم يستبعد مصدرنا أن يسفر هذا التحقيق عن بعض الفضائح والتجاوزات. وبالمقابل، علمت “الجزائرنيوز" من مصادر جامعية مطلعة، أن والي ولاية تيزي وزو، عبد القادر بوعزغي، عقد اجتماعا مع مسؤولي الأحياء الجامعية بحضور مدير الخدمات الجامعية حسناوة ومدير الخدمات الجامعية وسط. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الوالي شدد على ضرورة التكفل بانشغالات الطلبة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والبيداغوجية. وصرح مصدرنا أن الوالي ركز خصوصا على ضرورة توفير الأمن بالحرم الجامعي، وخصوصا بالأحياء الجامعية التي تحولت إلى مأوى للغرباء، وحذرهم من التأخر في تجسيد قراراته. ويأتي هذا الاجتماع الذي انعقد خلال العطلة الربيعية بعد الحادثة التي شهدتها الإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة، ليلة التاسع مارس المنصرم، عندما دخل مجموعة من الغرباء الذين يستغلون غرفا بالحي في اشتباكات بينهم بالأسلحة البيضاء، وخلفت المواجهات تسجيل 5 إصابات من بينهم طالب، وهي الحادثة التي دفعت طلبة القطب الجامعي ببوخالفة للخروج في مسيرة سلمية حاشدة بمدينة تيزي وزو.