أكد مادي عبد العزيز، مدير الخدمات الجامعية وسط لولاية تيزي وزو، خلال نزوله ضيفا على منتدى يوميتي ''الجزائر نيوز'' و''ألجيري نيوز'' بالمكتب الجهوي بتيزي وزو، أن الدخول الجامعي لهذه السنة سيكون ناجحا 001%، مشيرا إلى أن مديريته سخرت كل الوسائل البشرية والمادية، ووفرت كل الإمكانيات الضرورية التي يتطلبها الطلبة، بما فيها استفادة كل الطلبة الجدد الذين قدموا ملفات للإيواء من غرف جامعية· اعتبر مدير الخدمات الجامعية وسط لولاية تيزي وزو، السنة الجامعية 9002 / 0102 مميزة عن سابقاتها، كون -حسبه- كل الشروط الضرورية التي من شأنها أن تساهم في تحقيق أهداف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مهيأة لاستقبال 56451 طالب وطالبة مقيمين في 31 إقامة جامعية تتضمنها الولاية في أحسن الظروف، مؤكدا أن ولاية تيزي وزو لم تسجل هذه السنة، ولأول مرة منذ تأسيسها، عجزا في الإيواء، بل سجلت فائضا كبيرا في عدد الأماكن الشاغرة في الإقامات الجامعية يقدر ب 5221 سرير· وحسبه، فإن كل الطلبة الجدد الذين قدموا ملفات الإيواء، استفادوا من غرف جامعية، وهذا دون الاستعانة ب 0003 سرير التي يحتويها الحي الجامعي الجديد المتواجد في القطب الجامعي الجديد بتامدة الذي سيستلم مطلع نوفمبر المقبل، وسيقلل من ظاهرة الضغط التي تشهدها بعض الغرف في الإقامات الجامعية القديمة· وأضاف مادي عبد العزيز، أن مديريته وفرت كل الشروط الضرورية في الخدمات الجامعية والاجتماعية الأخرى للطلبة على غرار خدمات الإطعام، النقل، الأمن والصحة، مشيرا إلى أنه تم فتح مطعم جديد بالإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة، وتجديد عتاد وأجهزة العديد من المطاعم الأخرى كمطعم وادي عيسى للإناث· كما كشف عن استراتيجية جديدة اتخذتها مديريته هذه السنة لمواجهة مشكل نقص النقل الجامعي الذي تعانيه الولاية، وتتمثل في تحويل الطلبة بين الإقامات، وتقريبهم من الكليات ومراكز الدراسة· وحسب محدثنا، فإن هذه العملية سمحت لمديرية الخدمات الجامعية وسط بتقليص عدد الحافلات من 931 إلى 721 حافلة، وكسب 21 حافلة تم تحويلها إلى مديرية الخدمات الجامعية بحسناوة، وتخصيصها للقطب الجامعي الجديد بتامدة· وفي هذا الصدد، يقول محدثنا ''الهدف من اعتمادنا على هذه الاستراتيجية هي التقليل من عدد الحافلات ووضع حد لمشكل النقل، وكذا توفير الظروف الجيدة للطلبة بما فيها التقليل من مشكل الضغط والازدحام بوسط مدينة تيزي وزو''· وفيما يخص أشغال الترميمات في مختلف الأحياء الجامعية، طمأن مادي عبد العزيز الطلبة، مؤكدا أن كل أشغال الترميمات المأخوذة على عاتق ميزانية تسيير الإقامات، انتهت قبل شهر رمضان المنصرم، وأن الطلبة سيجدون كل الغرف والإقامات جاهزة ومهيأة بما فيها انتهاء أشغال الترميمات بالإقامة الجامعية للإناث بمدوحة يوم 03 سبتمبر المنصرم· وفي هذا الصدد، كشف عن الميزانية المخصصة لإعادة ترميم الإقامة الجامعية مدوحة للبنات والمقدرة ب 4 ملايير و008 مليون سنتيم، نظرا للحالة الكارثية التي آلت إليها، حيث يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 8791. وفيما يخص مشكل التدفئة الذي لازم الطلبة السنة الماضية، أكد ضيفنا أن هذه السنة لا يطرح هذا المشكل إطلاقا، فحسبه التدفئة ستكون متوفرة في كل الأحياء الجامعية· ومن جهة أخرى، صرح مادي عبد العزيز أن مديريته ستعيد الاعتبار للنشاطات الثقافية والرياضية والعلمية خلال هذه السنة الجامعية، وسيتم تفعيلها أكثر بهدف توفير فرص الترفيه للطلبة والترويح عن النفس والتقليل من معاناة الدراسة، مشيرا إلى أنه راسل مديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو، وطالب منها تدعيم المديرية بإطارات ومختصين في الثقافة، وفي مختلف الرياضات لتأطيرهم· هذا، ودعا مدير الخدمات الجامعية كل الشركاء الاجتماعيين والطلبة إلى تكاتف الجهود لإنجاح السنة الجامعية، مشيرا إلى أن أبواب الحوار مفتوحة للجميع، قصد مناقشة المشاكل الاجتماعية والمهنية والبيداغوجية التي يواجهونها، والوصول إلى حلول ترضي الجميع، كما طالب من الشركاء الاجتماعيين بضرورة إعادة تنصيب لجنة الخدمات الاجتماعية وفق القوانين السارية المفعول بهدف إعادة فتح الحسابات التي جمدت منذ السنة الماضية· الإقامات الجامعية بتيزي وزو تعاني عجزا كبيرا في سيارات الإسعاف صرح مادي عبد العزيز مدير الخدمات الجامعية وسط لولاية تيزي وزو، أن مصالحه أعطت أهمية كبيرة للصحة الجامعية هذه السنة، قصد توفير كل الشروط الصحية اللازمة للطلبة، ومنع إصابتهم بأمراض أو مضاعفات صحية· وفي هذا الإطار، أكد أنه تم إعطاء تعليمات لكل مدراء الإقامات الجامعية للاهتمام بهذا الشأن، مضيفا أن مديرية الخدمات الجامعية وسط تتوفر لوحدها على 61 طبيبا، و51 جراح أسنان، و61 ممرضا، يسهرون على الفحوصات والمراقبة الطبية للطلبة والعمال بصفة دائمة ومستمرة، وأكد أنه تم تعيين لجنة طبية خاصة تتكون من أطباء ومختصين مهامها مراقبة النظافة في الإقامات والمطاعم الجامعية وكذا مراقبة المواد الاستهلاكية، وهذا بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية تيزي وزو· وفي هذا السياق، قامت مديريته بتدعيم مصلحة الصحة الجامعية بأخصائيين بيولوجيين وبيطريين في إطار عقود تشغيل الشباب، وهذا لحماية صحة الطالب من التسممات الغذائية، وستكون عملية المراقبة دائمة ومستمرة· كما لم يخف مادي عبد العزيز أن المشكل المطروح على مستوى الإقامات الجامعية بتيزي وزو في مجال الصحة الجامعية، هو النقص الفادح لسيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن إقامة وادي عيسي للبنات، وبوخالفة للبنات هي الإقامتان اللتان تتوفران فقط على سيارة إسعاف من أصل ثماني إقامات جامعية تشرف عليها مديرية الخدمات الجامعية وسط· ولأجل مواجهة هذا العجز، صرح محدثنا أنه أعطى تعليمات صارمة لكل مدراء الإقامات الجامعية تنص على ترك سيارات الإدارة تحت تصرف الطلبة ليلا، مشددا على اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يخالف هذه التعليمة، وأضاف أنه طالب من الجهات الوصية تدعيم مديريته بسيارات إسعاف، واقترح عليها إصدارها ترخيص له قصد التعامل مع الخواص، ليبقى -حسبه- المشكل المالي العائق الوحيد في هذا الشأن·