يباشر، اليوم، عمال التربية ب 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا بالوطن، إضرابهم المتجدد أسبوعيا لمدة 3 أيام، بمشاركة عمال من قطاعات أخرى للوظيف العمومي، وهذا للضغط على السلطات العمومية قصد تحيين منحتي المنطقة والامتياز. إتهمت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “ السناباست"، بعض النقابات بأنه تم استئجارها من قبل جهات وصية “نصبتها لتكون مفتيا ومرشدا نقابيا، وأصدرت فتوى بتحريم وتجريم الإضراب بولايات الجنوب بدافع الخوف من المساس بوحدة الوطن"، وأكد “السنابات" في بيانها الختامي المنبثق عن دورة المجلس الوطني التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي، أن إضراب، اليوم، الذي سيدوم ثلاثة أيام لا علاقة له بما يحدث، حاليا، بولايات الجنوب، وإنما هي حركة احتجاجية من طرف عمال متضررين من عدم تلبية مطلبهم الأساسي المتمثل في تحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي بداية من 1 جانفي 2008، من جانب آخر نددت النقابة بشدة تماطل وتجاهل وزارة التربية الوطنية تجاه المطالب الأخرى المرفوعة، على غرار مراجعة القانون الخاص المعدل الذي ظلم العديد من فئات أسلاك التربية وسد ثغراته، منها إعادة تصنيف أستاذ التعليم الثانوي في الصنف 14 بدل 13 وتصحيح تصنيف بقية الأسلاك المتضررة، اعتماد الترقية الآلية في الرتب العليا حين توفر شرط الأقدمية المطلوبة لذلك وتسوية وضعية أساتذة التعليم التقني بإدماجهم في رتبهم القاعدية كأساتذة تعليم ثانوي وتمكينهم من الترقية كرئيسيين أو مكونين حسب الأقدمية المطلوبة لذلك، واستنكرت النقابة، بشدة، أسلوب “التقطير" الذي انتهجته الوصاية في فتح مناصب مالية لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين والتي قاطع مسابقتها أغلب الأساتذة المعنيين، ويطالب بفتح عدد كافٍ من المناصب المالية يتناسب مع عدد الأساتذة بالولاية، وقد دعت “السناباست" الوزير إلى تلبية مطالب عمال التربية عبر الوطن، حفاظا على استقرار القطاع خاصة في هذه المرحلة الحرجة من السنة الدراسية، وحتى يضمن سير حسن للامتحانات الرسمية التي ستنطلق شهر جوان المقبل.