ينتظر أن يباشر معلمو عمال قطاع التربية في 23 ولاية بالهضاب العليا والجنوب، إضرابهم المتجدد لثلاثة أيام بدءا من الأسبوع الأول من الفصل الثالث، مهددين بمقاطعة امتحانات نهاية السنة من البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والتعليم الابتدائي، وبالتالي قصف نهاية السنة الدراسية وشلها، وهذا تنديدا بعدم تحيين منحتي المنطقة والامتياز. عبرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست" عن استغرابها من الأسلوب “المستحدث" لوزارة التربية الوطنية التي لجأت إلى الاعلام لردها على انشغالات عمال القطاع، واعتبرت النقابة هذا السلوك إخلالا بالالتزامات التي قطعتها الوصاية للرد على مطالب النقابات في محاضر مكتوبة مشتركة. وطالبت النقابة الوزارة بالإبقاء على أبواب الحوار مفتوحة مع الشركاء الاجتماعيين. وفي سياق متصل جددت النقابة، في بيانها، أنها تتمسك بمطالب القاعدة العمالية، خاصة منها إعادة النظر وتصحيح اختلالات القانون الخاص المعدل، وتسوية وضعية أساتذة التعليم التقني بإدماجهم في رتبهم القاعدية كأساتذة التعليم الثانوي، وتمكينهم من الإدماج والترقية، وبضرورة فتح ملف المناصب المكيفة، وملف الساعات الإضافية الذي لم ير النور إلى غاية الساعة. كما شددت “السناباست"، في بيانها، على ضرورة تحيين منحتي المنطقة والامتياز لمعلمي وعمال قطاع التربية بالجنوب، والتي تتجاهلها السلطات العمومية إلى غاية الآن. كما كشفت النقابة أن الوصاية قامت بخصم أجور المضربين في الحركة الاحتجاجية الأخيرة، وهو ما اعتبروه ظلما لهم، خاصة أنهم يطالبون بحقهم حسب بيان “السناباست". ولهذا قرروا الدخول في إضراب متجدد ل 3 أيام متجددة، بداية من الأسبوع الأول بعد عطلة الربيع القادمة. هذا الإضراب سيشمل 23 ولاية من الهضاب العليا وولايات الجنوب، أكدت النقابة أنه سيعصف بامتحانات نهاية السنة الدراسية من بكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والابتدائي، محملة في الوقت ذاته السلطات المعنية مسؤولية العواقب التي ستنجر عن الاحتجاج، خاصة في الولايات التي تعرف حاليا توترا واحتقانا اجتماعيا كبيرين.