أبهر التراث المادي واللامادي، الذي تزخر به ولاية الأغواط، الجمهور التلمساني، الذي تفاعل مع التظاهرة التي احتضنتها عاصمة الزيانيين، من 2 إلى 7 أفريل، في إطار التبادل الثقافي بين الولايات. وقد مكن هذا المهرجان الثقافي، الذي اختتم سهرة الأحد، من اكتشاف عظمة تاريخ هذه الولاية ذات التراث الغني والمتنوع، كما سمح الطبق الفني الذي قدم للجمهور بإبراز القدرات الفنية والموسيقية لهذه المنطقة من جنوب الوطن. وبالفعل فقد شد الفنانون الذين أدوا الطابع الصحراوي الذي مثله المغني، عمران، أو غيره من الطبوع، الجمهور التلمساني الذواق. ومن جهة ثانية، رفعت مشاركة الفنانة التشكيلية، بن العربي سعاد، مستوى المعرض الذي نظم بالمناسبة، فبعد إبداعها في الرسم بالرمال قدمت هذه الرسامة الشابة بعض أعمالها المستمدة من الفن المعاصر، علما أن هذه الفنانة التشكيلية مثلت الجزائر في العديد من المعارض الدولية. كما تعرف الجمهور، خلال هذا الأسبوع الثقافي، على مختلف المواقع الأثرية للأغواط وضواحيها خاصة النقوش الصخرية بعين سفيسيفة وبريدة والحسابة وغيرها من المواقع التي تعود إلى ما قبل التاريخ، كما تشتهر الولاية أيضا بشعرائها وأدبها ومسرحها ومطبخها. ويعتبر “المردود" و«الرفيس" طبقين يفتخر بهما الأغواطيون، بالإضافة إلى الكسكسي المحلي المتميز والذي قدم بسخاء، سهرة الأحد، للجمهور الذي حضر هذا المهرجان الثقافي الذي يعد فرصة لإماطة اللثام عن تراث الوطن.