إفتتحت، مساء أول أمس، بالمسرح الجهوي لقسنطينة، الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للحكاية والقصة، بحضور جمهور غفير على الرغم من برودة الطقس المصحوب بتساقط المطر. وقد تداولت أربع “حكواتيات" على ركح المسرح الجهوي للمدينة لسرد قصة أو نقل حكمة، ما جعل الحضور يعود بذاكرته إلى الماضي أي إلى زمن الثقافة الشعبية الشفوية. ويتعلق الأمر بكل من سها المصري من اليمن وشيرين الأنصاري من مصر والمغربية عائشة حليمة حمدان، بالإضافة إلى الجزائرية، سهام كنوش، اللواتي سردن حكايات مستوحاة من التراث الشفوي لمجتمعاتهن. وصرحت كنوش بأن جدتيها كانتا حكاوايتين بامتياز وتعلمت منهما “فن الإصغاء لقصة أو حكاية من أجل إعادة حكيها للآخرين بشكل جيد". للإشارة فإن “كنوش" التي تعمل في الصحافة والحكي على أمواج الإذاعة، أكدت أنها تعمل على جمع القصص الشفوية بمختلف مناطق البلاد. كما تهتم، حاليا، بالقصائد، وتعتقد أنه “في بلدان المغرب العربي وراء كل قصيدة قصة حقيقة أو خيالية تنقل عبر الأجيال المتعاقبة".