سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية التصريحات التي أدلى بها في منتدى يوميتي ''الجزائر نيوز'' و''ألجيري نيوز'' :كتلة ''الأفافاس'' تفتح النار على رئيس المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو
فنّد منتخبو حزب الأفافاس بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية تيزي وزو، تصريحات رئيس البلدية، بلحاج محند مولود، التي أدلاها في منتدى يوميتي ''الجزائرنيوز'' و''ألجيري نيوز''، الأسبوع الماضي، والذي قال عنهم إنهم يرفضون العمل معه ويفضّلون البقاء في سياسة المعارضة، وأنه يرفض الدخول مع هذا الحزب في حرب، واتهموه بالتعمّد في عزلهم ورفض العمل والتعاون معهم· أكدت عماري فريدة، الناطقة الرسمية لمجموعة منتخبي حزب الأفافاس المتكونة من ستة أعضاء ببلدية تيزي وزو، أن رئيس البلدية الذي ينتمي إلى الأفالان هو الذي ''عزلهم عمدا عن العمل، ومارس ضدهم سياسة التهميش والإقصاء''، وهذا منذ بداية تنصيب المجلس التنفيذي، مشيرة إلى أن رئيس البلدية ''أدلى بتصريحات خطيرة في حقهم''، واعتبرتها ''اتهامات تمس بكرامة حزب الأفافاس''، وقد اتهمت عماري فريدة، بلحاج محند مولود، بممارسة ''تجاوزات خطيرة في حق منتخبي الأفافاس''، حيث أكدت، أنه ''لم يمنح لهم مكتبا على مستوى مقر البلدية للاجتماع فيه أو لاستقبال المواطنين''، واتهمته كذلك بخرق قانون تكوين وتنصيب مختلف اللجان ''رئيس البلدية لم يرد العمل والتعاون معنا، وتجاهلنا وعزلنا بالرغم من أننا كنا على استعداد للعمل معهم لأجل مصلحة الشعب، فلم يعين أي عضو من مجموعة الأفافاس على رأس اللجان''، وأضافت المتحدثة أن رئيس البلدية هو من اختار أعضاء المجلس التنفيذي في جانفي ,2008 ولم يستدع ولا عضوا من حزب الأفافاس، ''بلحاج محند مولود مارس تجاوزات خطيرة على قانون البلدية، وتجاهل حزب الأفافاس الذي حصد ستة مقاعد على مستوى بلدية تيزي وزو خلال الانتخابات مثله مثل حزب الأفالان، ويمثل نسبة 25% من سكان البلدية الذين انتخبوا عليهم، ولم ينصب ولا عضوا من حزبنا على رأس إحدى اللجان''· وفي إطار تكذيبها لتصريحات ''المير''، أكدت عماري فريدة أن أعضاء حزب جبهة القوى الاشتراكية عبّروا عدة مرات، وبصفة متكررة، عن رغبتهم في العمل والتعاون مع المجلس التنفيذي بدون أي حسابات سياسية، حيث قدموا له قائمة أعضاء حزبهم لتنصيبهم في اللجان، وحسبها فإن رئيس البلدية بلحاج محند مولود لم يتجرأ على مواجهتهم مباشرة وإعلامهم أنه يرفض العمل معهم، ما وصفته ''افتقارا للشجاعة السياسية والمسؤولية''، بل أشارت إلى أنه امتنع حتى من استدعائهم إلى الاجتماعات التي تعقدها اللجان، وإن حضروا يمنعون من النقاش أو التدخل، ولا حتى الإجابة على أسئلتهم أو تقديم شروحات لهم على العديد من القضايا، بما فيها اللجان التي ينتمون إليها كأعضاء فقط· وأكثر من ذلك، اعترفت محدثتنا أن رئيس البلدية وإلى جانب ثلاث لجان المشرعة، وهي اللجنة المالية، واللجنة الاجتماعية ولجنة التهيئة العمرانية ''أنشأ ثلاث لجان أخرى إضافية، لكنه لم يشرك ولا عضو من حزب الأفافاس، وفضّل العمل مع الأحزاب الأخرى التي لها أقلية في عدد المقاعد''· ومن بين اللجان التي تم إقصاء منتخبي الأفافاس، ذكرت محدثتنا لجنة فتح الأظرفة، ولجنة الأسواق، ولجنة التحاليل والمعالجة التي أقصوا منها كليا· هذا، وصرحت فريدة عماري أن رئيس البلدية يتناقض في تصريحاته المتمثلة في اتهام منتخبي الأفافاس برفض العمل معه، مؤكدة أن الأزمة الخانقة التي عاشتها ولا تزال تعيشها بلدية تيزي وزو والمتمثلة في تغيير المجلس التنفيذي البلدي، والمتابعات القضائية المتزايدة ضد العديد من المسؤولين والعمال بالبلدية دليل على فشل سياسة عمل المجلس التنفيذي الحالي· وفي هذا السياق، أكدت أن منتخبي الأفافاس حاولوا تجاوز الأزمة واقترحوا إشراكهم في التسيير والتعاون والعمل سويا ''بعد استعداد رئيس البلدية على إجراء تغيير المجلس البلدي اقترحنا عليه إشراكنا في المجلس، لكن وعوض أن يعلن رفضه مباشرة، فضّل اختيار أعضاء آخرين للعمل معهم دون أن يجيب علينا وعزلنا مرة أخرى· وإلى جانب ذلك صرحت محدثتنا أن هناك حرب مصالح على مستوى بلدية تيزي وزو، وصفت سياسة تسيير البلدية حاليا بالكارثية· وحسبها، فهي تسير مثلما تسير لجنة القرية، وهذا -حسبها- بسبب خرق القوانين والبحث عن المصالح· هذا، ودعت محدثتنا إلى استعداد منتخبي الأفافاس لفتح نقاش علني ومباشر مع رئيس البلدية للتأكيد على أن اتهاماته باطلة·