أكد طارق بن ورقة، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن عمله الأوبرالي الجديد، النفس، الذي يعد أول أوبرا تكتب خصيصا للغة العربية، مشروع يحمل “أبعادا فنية وأخرى تربوية" تهدف إلى فتح عيون الطفل على جمالية وأهمية الموسيقى بالنسبة للفرد ولانسجامه مع المجتمع. وقال الفنان طارق بورقة، أن “هذا المشروع الكبير -الذي يعتبره أساسي في مساره الفني- اخترت أن يكون عرضه الأولي بالجزائر بالمسرح الوطني، يوم الأحد، المقبل"، تأكيدا لحبه للجزائر التي غاب عنها لأكثر من 40 سنة، مذكرا أن هذا الفعل الإبداعي يدور حول الطفولة، هذه المرحلة الحاسمة في مسار الإنسان. وركز المتحدث، خلال ندوة صحفية عقدت حول أهمية إدراج الموسيقى بمختلف مظاهرها وألوانها الإبداعية في حياة الطفل لما لها من “تأثيرات إيجابية على نفسيته وتهذيب سلوكه وتمكينه من التفتح على الآخر وإدراك العالم الحديث". وقال الموسيقار والمؤلف الذي كان يكشف عن مكنون عمله الجديد أو برا “النفس"، أن هذا العمل “سيصاحبه مشروع تربوي كبير يتمثل في استحداث صف امتياز، يبدأ تجسيد فكرته بمناسبة العرض"، وأضاف أنه تم اختيار 300 طفل من المدارس الابتدائية بالجزائر العاصمة لتمكينهم من اكتشاف عالم الاوبرا والاوركسترا السمفونية والأصوات الغنائية الكبيرة، وأوضح أنه سيتم، لاحقا، بالتعاون مع الجهات المعنية “اختيار مواهب عبر الجزائر لإنشاء اوركسترا للصغار تضم، لاحقا، أطفال مغاربة وعرب ومن مناطق أخرى لإحياء حفلات عبر العالم". وقال بن ورقة، الذي كتب كلمات أغاني الأوبرا أن هذه الأخيرة تؤديها أصوات كبيرة في العالم العربي، مثل اللبنانية “غادة شبير" التي تؤدي بروعة النوع الأندلسي لمنطقة المغرب العربي، والمغنية الأردنية ذات الأوصول الفلسطينية “لارا العسيان" والمغني المصري -الايطالي “جورج ونيس". الفنان طارق بن ورقة، مؤلف وموسيقي وقائد اوركسترا ولد بالجزائر، حيث التحق وعمره أربع سنوات بمعهد الموسيقى ثم واصل دراسته بفرنسا، أين درس الموسيقى الكلاسيكية والعربية والجاز.