اللواء رجائي: مرسي يصرح عكس ما يفعل ويخشى غضب الجيش وللوقوف أمام حقيقة الوضع القائم بين الرئاسة والقوات المسلحة، اتصلت “الجزائر نيوز" بعدد من المختصصين في الشأنين العسكري والسياسي، وأوضح اللواء أحمد رجائي عضو جمعية العسكريين القدامى، أن لقاء مرسي بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، تم بناءً على طلب الرئيس مرسي، وأضاف أن سببه غضب الجميع من مؤسسة الرئاسة والإخوان المسلمين، وقال:«مرسى يخشى غضب القوات المسلحة خصوصا أن غضبها لن يقف أمامه أحد"، حسب قوله موضحا أن “مرسى يصرح فقط ولم يفعل أي أمر لوقف الإساءة لأي قائد أو ضابط أو جندي من المؤسسة العسكرية". رجائي أضاف في اتصال ب “الجزائر نيوز":«مرسي يسير وفق خطة الجماعة، وجميع طوائف الشعب المصري يرفعون شعار مصر أولا باستثناء جماعة الإخوان المسلمين، الذين يرفعون شعار التمكين أولا»، مؤكدا أن القوات المسلحة تعي جيدا ما تخطط له جماعة الإخوان المسلمين. اللواء حمدي بخيت: الرئاسة تتحمل مسؤولية الإساءة للمؤسسة العسكرية من جهته، حمّل الخبير العسكري المصري اللواء حمدى بخيت، الرئيس محمد مرسي والنائب العام طلعت عبد الله مسؤولية ما تم تسريبه لصحيفة “الغارديان" الإنجليزية، والذي قال أنه يعد إساءة بالغة لتاريخ القوات المسلحة المصرية وأضاف بخيت:«مرسى سبق وأن قال أن حق شهداء رفح في رقبتي.. ونسأله الآن: ماذا فعلت لحقوق شهداء رفح، ونجد الإجابة لا شيء!". واستطرد بالقول:«مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع سبق وأن تهكم على قيادات القوات المسلحة وبعدها تراجع فهل تم حسابه على هذا الأمر، ومرسي نفسه احتفل بذكرى انتصار 6 أكتوبر دون مشاركة أبطال الحرب مكتفياً بأنصاره، هذا يؤكد أن الأدوار موزعة على قيادات الجماعة، التي ينتمي إليها الرئيس في توجيه الإساءة للقوات المسلحة"، مؤكدا أن مرسي لم يحاول أن يثبت أنه رئيس لكل المصريين، ولا يريد أن يتحرر من قيود جماعته. الخبير العسكري أوضح أن طلب مرسي عقد اجتماع مع قيادات القوات المسلحة، جاء بسبب الاحتقان في مؤسسة الرئاسة مع تزايد غضب الشارع، مضيفا “رسائل مرسي من خلال هذا اللقاء بأنه سمن على عسل مع القوات المسلحة أو ترقيته بعض القادة، قد تقنع بعض المصريين، لكنها لن تخيل على قيادات المؤسسة العسكرية ولن يستوعبوها، ولا بد أن يكون هناك فعل على أرض الواقع ليقنع المؤسسة العسكرية". أمين اسكندر: مرسي يهادن الجيش وأمريكا لا تزال تدعم الإخوان من جانبه، قال أمين إسكندر عضو التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ “أن لقاء محمد مرسي بقيادة القوات المسلحة وتصريحاته حول عدم تقبله أي نوع من الإساءة أو الإهانة أو التعرض للقوات المسلحة، يعد بمثابة لقاء من أجل التهدئة، لا سيما في ظل حالة التوتر الحالي والأقاويل، التي تتردد بين الحين والآخر حول تأزم العلاقة ووجود أزمات مكتومة بين الرئاسة والقوات المسلحة، أو بين الإخوان والقوات المسلحة"، لافتا إلى أن هذا اللقاء جاء من أجل التخفيف من حالة التوتر الحالية، ومشيرا إلى أن قيام مرسي بسحب بلاغاته المقدمة ضد بعض الصحفيين والإعلاميين والحديث عن إمكانية تغيير رئيس الوزراء، تعتبر بمثابة خطوات نحو التهدئة وتخفيف حدة الأزمات، التي يعاني منها من مختلف الجوانب. إسكندر، أشار إلى أن إحساس مرسي بالأزمة أجبره على البدء في مراجعة مواقفه، مشددا على أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام الأجنبية كال “غارديان" حول القوات المسلحة المصرية، يظهر أن هناك خلافا وصراعا ضاريا بين القوات المسلحة والإخوان، لذلك تدخل مرسي في ذلك التوقيت من أجل التهدئة والتعقل. واستدرك إسكندر، بالقول:«لكن أمريكا لا تزال متمسكة بجماعة الإخوان وترى أنه لا يزال لها دور تلعبه، رغم تلك الأزمات والمشكلات الحالية، التي تحيط بمرسي وجماعته".