انُتخب ميشال جوتوديا الذي سيطر تحالفه المتمرد “سيليكا" على السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى الشهر الماضي، رئيسا مؤقتا للمجلس الوطني الانتقالي. وكان جوتوديا الذي أعلن نفسه رئيسا بعدما سيطرت قواته على العاصمة بانغي يوم 24 مارس الماضي، المرشح الوحيد في الاقتراع الذي جرى خلال افتتاح الجلسة الأولى للمجلس الانتقالي. ويجب ألا تمتد فترة حكم الرئيس المؤقت أكثر من 18 شهرا، يعمل خلالها المجلس الانتقالي المؤلف من 105 أعضاء كمجلس دستوري. ويضم المجلس مسؤولين من تحالف سيليكا وأعضاء من الإدارة المقالة، إضافة إلى ممثلين من المجتمع المدني. ووافق جوتوديا على عدم السعي لإعادة انتخابه في نهاية الفترة الانتقالية، وقال لأعضاء المجلس الذين تم انتخابهم بالإجماع من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني “سأفعل ما تطلبون مني فعله وليس وفقا لأهوائي". وقال أن تدهور الوضع الأمني في العاصمة وفي شتى أنحاء أفريقيا الوسطى سيكون أهم ما يشغله خلال الفترة الانتقالية. وأطاحت حركة سيليكا -التي تضم خمس حركات متمردة- بالرئيس فرانسوا بوزيزي بعدما حكم البلاد عشر سنوات. ولا يُعرف الكثير عن جوتوديا الزعيم الجديد للدولة الغنية باحتياطي هائل من الثروة المعدنية غير المكتشفة، والتي تعد من أقل الدول نموا في العالم. وبعد عمله لسنوات عدة في الحكومة كموظف ودبلوماسي، تحول جوتوديا إلى التمرد، وأنشأ حركة مسلحة عام 2005 بعد عامين من سيطرة بوزيزي على السلطة إثر انقلاب.