علق مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي، الاثنين، مشاركة أفريقيا الوسطى في المنظمة، كما فرض عقوبات على حركة التمرد التي استولت على العاصمة وأطاحت بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وسط قلق غربي مما وصفته بتدهور الأوضاع في البلاد. وجاء في بيان تلاه مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة أن "المجلس قرر تعليق مشاركة جمهورية أفريقيا الوسطى في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي على الفور، وكذلك فرض عقوبات، أي قيود على السفر وتجميد أرصدة قادة سيليكا (حركة التمرد)" وبينهم رئيسها ميشال جوتوديا الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد الأسبوع الماضي. وكانت حركة سيليكا قد سيطرت الأحد على العاصمة بانغي والقصر الرئاسي الذي فر منه الرئيس فرانسوا بوزيزي، ولكنها حاولت طمأنة الغرب بإعلانها احترام اتفاقات السلام الموقعة في الحادي عشر من جانفي الماضي بين بوزيزي والمعارضة والذي يقضي ب "وقف إطلاق النار على الفور وتحديد مدة عام كفترة انتقالية مع تشكيل حكومة وحدة وطنية". وحول وجهة بوزيزي الذي فر من القصر الرئاسي، أكدت فرنسا مغادرته للعاصمة لكن بدون تحديد وجهته. لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الرئيس "غادر البلاد على متن مروحية" دون تحديد وجهته. وفي وقت سابق من هذا اليوم، قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن 13 جنديا من جنوب أفريقيا قتلوا وإن 27 آخرين أصيبوا في القتال مع متمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى.