رفضت محكمة الانتخابات أمس الثلاثاء طعنا قدمه الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بشأن رفض أوراق ترشحه لمقعد بالجمعية الوطنية عن دائرة انتخابية في العاصمة إسلام آباد. وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن محكمة الانتخابات رفضت الطعن المقدم من مشرف ضد رفض أوراق ترشحه من قبل مأمور الدائرة الانتخابية، وذلك بعدما سبق أن رفضت المحكمة أيضا أوراق ترشح مشرف عن دائرتين أخريين. وقبلت محكمة الانتخابات أوراق ترشح مشرف عن دائرة في مدينة شيترال الصغيرة شمال البلاد، في إطار حزب “الرابطة الإسلامية لكل باكستان"، الذي أنشئ في المنفى ويدعو إلى إنعاش الاقتصاد الباكستاني وتعزيز قدرات الجيش. وكانت محكمة عليا باكستانية قد قررت يوم الاثنين تأجيل جلسة استماع بشأن التماسات تطالب بمحاكمة مشرف بتهمة الخيانة إلى جلسة اليوم. وجاء القرار استجابة لطلب المحامي العام عرفان قادر بإتاحة فرصة لإعداد رد مفصل. ويواجه الرئيس السابق -الذي تهدده بالقتل حركة طالبان منذ عودته إلى البلاد بعد أربعة أعوام تقريبا من المنفى الاختياري في لندن ودبي- معارضة شديدة من محامين حاولوا عرقلة ترشيحه للانتخابات النيابية في 11 ماي، وهي انتخابات أساسية لترسيخ الديمقراطية في بلد معتاد على الانقلابات. وتنظر المحكمة في خمسة التماسات مماثلة تطالب بمحاكمة مشرف فيما يتعلق بتعطيل الدستور عام 2007 عندما كان في السلطة، في انتهاك للمادة رقم (6) من الدستور.