قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اتباع الحل العسكري لإنهاء الأزمة في سوريا سيزيد نفوذ “الإرهابيين"، محذرا من وجود خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة. وأضاف: “مع الأسف هناك أنصار للحل العسكري في سوريا، ولكن إن أتحنا الفرصة لذلك فإن الأزمة لن تحل وسينتشر نفوذ الإرهابيين، ولا أستبعد وجود خلايا للقاعدة في المنطقة، منهم من يتلقون الأوامر من الظواهري لذا فإن المراهنة على الحل العسكري سيزيد من التهديدات". جاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو باسطنبول ذلك خلال الجلسة الثالثة لمجموعة التخطيط المشتركة بين روسيا وتركيا، التي تعمل على تقوية التعاون بين البلدين في منطقة البحر الأسود. واعتبر لافروف أن “أصدقاء سوريا" يؤثرون سلبا على إنفاذ اتفاق جنيف، داعيا المجتمع الدولي إلى أن “يبذل جهوده لحل القضية ويسعى لوقف إراقة الدماء". وأوضح أن بلاده تدعم الحوار بين السلطة والمعارضة السورية، قائلا: “نحن مخلصون لتلك المواقف الواردة في بيان جنيف ونؤكد على ضرورة الحوار لبدء هيئة انتقالية". وأشار لافروف إلى أن روسيا “لا تقوم بتغيير الأنظمة أو السلطات في أي دولة، والسبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات". من جهته، قال وزير الخارجية التركي داود أوغلو إن الأزمة السورية تلقي بظلالها على بلاده، قائلا: “ما يجري في سوريا حاليا نتيجة العنف الذي يولده نظام الرئيس بشار الأسد يؤثر على تركيا، إذ وصل عدد النازحين إلى 200 ألف"، لافتا إلى أن تركيا قدمت مساعدات للاجئين بقيمة 700 مليون دولار.