قالت روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، أمس، إنها منفتحة على أية مقترحات بناءة بشأن سوريا، الا انها لا تزال تعارض أي خطوة في الاممالمتحدة تؤيد العقوبات الاحادية التي جرت المصادقة عليها سابقا او استخدام القوة ضد دمشق. وقال لافروف إن الروس منفتحون على اية مقترحات بنّاءة تنسجم مع المهمة المحددة بانهاء العنف، معتبرا أن أي مبادرة جديدة من الاممالمتحدة لا يمكن أن تبرر استخدام القوة أو عقوبات اقرت دون اية مشاورات مع روسيا أو الصين، على حد قوله. وجاء حديث لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي احمد داود اوغلو، كما جاء بينما يجري مسؤولون روس وامريكيون محادثات في موسكو حول كيفية انهاء العنف في سوريا، حيث قدرت الاممالمتحدة ان اكثر من 5400 شخص قتلوا نتيجته. وقال لافروف إن روسيا منفتحه على تعديلات لمسودة قرار اقترحتها لمجلس الامن، تتهم كلا من الحكومة السورية والمعارضة باللجوء الى القوة، إلا أنه اصر على ان روسيا لن تدعم تحركا في مجلس الامن يمنح موافقة لفرض عقوبات اقتصادية من جانب الاممالمتحدة اسوة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على دمشق الحليف التقليدي لموسكو. وقال الوزير الروسي، إن بلاده لن تدعم مقترحات فرضت بموجبها عقوبات احادية ضد سوريا وهي العقوبات التي اعلنت دون مشاورات مع روسيا او الصين او غيرهما من بلدان بريكس، التي تضم ايضا البرازيل والهند وجنوب افريقيا، واصفا ذلك بأنه سيكون بكل بساطة غير عادل ولا يؤتي بالنتائج المرجوة.. وتابع ان أي قرار تدعمه روسيا، يتعين اولا ان ينص بوضوح على عدم امكان استخدامه أو تأويله لتبرير أي تدخل عسكري خارجي كان في الازمة السورية. من جانبه، قال داوود أوغلو، إن بلاده وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، لن تضع أراضيها في تصرّف الحلف إذا أراد توجيه ضربة إلى إيران. وقال إن تركيا لم تسمح أبداً باستخدام أراضيها ولم تعمل أبداً مع الذين أرادوا استهداف بلدان جارة.