اتسعت، أمس، رقعة استجابة مستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للإضراب الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية، بحيث فاقت في اليوم الثاني منه 85٪، مطالبة بفتح تحقيق في حادثة إقدام عون أمن مضرب عن العمل بجامعة سعيدة على الانتحار حرقا بعد توقيفه عن العمل. قال رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، شايبي بن دحمان، إن المضايقات والتهديدات التي يمارسها مسؤولو المؤسسات الجامعية ضد العمال المضربين عن العمل، لم تنجح في ثني العمال عن مواصلة الاضراب لليوم الثاني، بحيث سجلت نسبة استجابة 100٪ في كثير من الجامعات على غرار جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، جامعة الجزائر 3، المدرسة متعددة التقنيات بالحراش، جامعة البليدة، خميس مليانة، الشلف، سعيدة، تيزي وزو، وتراوحت نسبتها ما بين 60 و80٪ في جامعة الجلفة، المدية، الأغواط، ورقلة، تيارت، برج بوعريريج، سوق أهراس، مضيفا أن المضايقات الممارسة وصلت إلى حد لا يطاق بدليل محاولة انتحار عون أمن مضرب عن العمل حرقا بجامعة سعيدة، عقب توقيفه بشكل تعسفي من قبل الإدارة، تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى سيدي بلعباس بسبب إصابته بحروق وصفها المتحدث بالخطيرة، ما دفع الاتحادية إلى المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للكشف عن ظروف وملابسات الحادثة، كما دعت الاتحادية إلى وضع حد للتهديد والتخويف والاستفزاز المسلط يوميا على المضربين مثل ما يحدث بجامعة الشلف، المسيلة، البليدة، ورقلة، برج بوعريريج، سطيف، تيسمسيلت ... وغيرها من الجامعات، وهو ما يعكس مساعي كسر الإضراب في ظل الصمت الذي يلتزمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي حيال مطالب هذه الفئة التي يتصدرها مطلب إعادة النظر في القانون الأساسي للعمال ومراجعة نظام المنح والتعويضات وإقرار منحة الخطر، إلى جانب الزيادة في الأجور وغيرها من المطالب الرامية إلى رفع الغبن والتهميش عن هذه الفئة.