إرتفعت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، أمس، في يومه الثالث، إلى 85 %، فيما ستعقد النقابة اجتماعا تقييميا، الأسبوع المقبل، لتحديد شكل الحركة الاحتجاجية المقرر تنظيمها في ظل التزام الحكومة الصمت حيال مطالبهم. قال الأمين الوطني المكلف بالاعلام بنقابة السناباب، حمراني جيلالي، أن نسبة الاستجابة في اليوم الثالث من الاضراب وصلت إلى 85 %، بعد أن تباينت نسبة الاستجابة بين عمال مختلف القطاعات المعنية بالإضراب، حيث سجلت أعلى نسبة استجابة بين عمال البلديات، يليها قطاع الأسرة والتضامن، من خلال شل نشاط 14 مؤسسة بالعاصمة بنسبة 95 بالمائة، إلى جانب مديريات الأشغال العمومية الري والفلاحة والسكن والعمران، قطاع الصحة، التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار الأمين الوطني، أن مطالب هذه الفئة العمالية تتجاوز وزراء هذه القطاعات التي أضرب عمالها، كونها ذات طابع وطني، وعلى الحكومة التكفل بها، وأضاف أن اللقاء، غير الرسمي، الذي عقد بين الأمين العام للنقابة والأمين العام بوزارة العمل والتشغيل والتضامن الاجتماعي، تم خلاله الاستماع لانشغلات ومطالب النقابة التي تطالب بفتح الحوار مع الوزير الأول، عبر عقد لقاء في أقرب الآجال، نظرا لحالة الاحتقان التي يعيشها عمال هذه القطاعات، خاصة سلك العمال المهنيين والأسلاك المشتركة، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن المجلس الوطني خول للأمانة الوطنية للنقابة تحديد شكل الحركة الاحتجاجية، المقرر تنظيمها بعد عقد الاجتماع التقييمي الأسبوع المقبل، وأكد المتحدث أنه تم تسجيل هذه النسبة بالرغم من التجاوزات التي تعرض لها العمال المضربين في العديد من الولايات، كما أضاف بيان النقابة أن الضغوطات الممارسة على المضربين دفعت العمال للخروج إلى الشارع على غرار ما وقع في بلدية سيدي راشد بقسنطينة وولاية معسكر وورقلة. 80 % من عمال الجامعات في إضراب والاتحادية تقترح إضراب ل 8 أيام أكد رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، شايبي بن دحمان، أن رقعة الاستجابة للإضراب اتسعت في اليوم الثالث من الإضراب، بعد أن تم تسجيل شل جل الخدمات الاجتماعية عبر مختلف الإقامات في كل من ولاية الشلف والسعيدة، بينما قدرت نسبة الاستجابة للإضراب في هذا القطاع ب 90 بالمائة. وقال المتحدث، إن كل من ولاية الشلف، معسكر، مسيلة، سعيدة وبشار، شل بها نشاط الجامعات والإقامات الجامعية بشكل كلي، واستثنى، المتحدث، ولاية العاصمة التي فشل الفرع النقابي فيها في تعبئة وتجنيد العمال لهذا الإضراب، حسبه. وأكد بن دحمان، أن مطالبهم تتجاوز وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأمر الذي يستدعي تدخل الحكومة، مشيرا الى أن ما ستقدمه الاتحادية للأمانة الوطنية من مقترحات سيتضمن التصعيد من اللهجة الاحتجاجية عن طريق الدخول في إضراب لمدة 8 أيام، قبل الإعلان عن إضراب مفتوح إلى غاية استجابة الحكومة لمطالب هذه الفئة العمالية ورفع الغبن والتهميش عنها. من جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالفرع النقابي بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، سعيد حداد، أن نسبة الاستجابة قدرت ب 90 بالمائة خاصة بعد اعتداء طالب على عامل مضرب، الأمر الذي استدعى تدخل الإدارة التي أحالت الطالب على مجلس التأديب ووعدت العمال باتخاذ إجراءات المتابعة القضائية ضده بعد إيداعها شكوى لدى مصالح الأمن المختصة.