قدرت نسبة استجابة عمال الجامعات، أمس، لإضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في يومه الأول 70%، بينما تباينت نسبة استجابة عمال الإقامات الجامعية بعد أن شارك عمال غير تابعين لهذه الاتحادية في الاضراب. استجاب عمال الجامعات للإضراب الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ما أدى إلى شل جل النشاطات الإدارية والبيداغوجية بها، حسب تأكيد رئيس الاتحادية الوطنية لعمال قطاع التعليم العالي، شايبي بن دحمان، الذي قال إن أعلى نسبة استجابة للإضراب سجلت في جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، بحيث قدرت ب 100 %، تليها جامعة خميس مليانة ومسيلة التي تم شل الدراسة بها كليا، بينما لم تتعد نسبتها بجامعة سعد دحلب بالبليدة 90 بالمائة، الأمر الذي دفع رئيس الجامعة إلى استدعاء ممثلي الفرع النقابي بها، قصد مناقشة الوضع ومطالبتهم بوقف الاضراب الذي جمّد جل النشاطات وألغى الامتحانات، أما فيما يتعلق بعمال الإقامات الجامعية، فقد أكد رئيس الاتحادية تباين استجابتهم للإضراب الذي اتسعت رقعته لتشمل عمال خارج التمثيل النقابي للاتحادية. من جهته، أكد ممثل الفرع النقابي لطرش محمد بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، أن نسبة الاستجابة للإضراب قدرت ب70 بالمائة، بحيث تم جمع في الفترة الصباحية توقيع أزيد من 900 موظف بالجامعة مساندين لقرار مواصلة الاضراب إلى غاية الاستجابة لأهم المطالب المرفوعة من قبل عمال هذا القطاع. يتصدر مطلب إعادة النظر في القانون الأساسي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، ومراجعة نظام المنح والعلاوات إلى جانب إدماج العمال المتعاقدين، اللائحة المطلبية المرفوعة من قبل العمال، وهي المطالب التي صنفها وزير التعليم العالي العالي والبحث العلمي في خانة المطالب التي تكتسي طابعا وطنيا يستدعي الفصل فيها تدخل الحكومة باعتبارها الطرف المخول له اتخاذ قرارات بهذا الشأن، تليها مطالب أخرى ذات الصلة بالظروف المهنية والاجتماعية للعمال تم طرحها على الوزارة الوصية في آخر اجتماع عقد مع ممثلي الوزارة التي وعدت التكفل بها وتجسيدها ميدانيا.