مسؤول في مديرية الشؤون الدينية متهم بالسرقة، يا سلام، الصحف كتبت عنه، والعدالة تحزمت له، يا سلام. طبعا هذا شيء جميل، على الأقل يبقي شيئا قليلا من الأمل أن أرى السراقين يحاسَبون ويجرجرون إلى المحاكم ويبهدلون أمام الرأي العام.. كل هذا شيء جميل يا ناس، يا مسؤولين.. لكن الأجمل أن أرى بأم عيني هؤلاء الأباطرة الجدد الذين ينهبون المال العام، نهارا جهارا، يعرون كما ولدتهم أمهاتهم، ويرجمون في الساحات العمومية. وليس هم فقط، بل كل من يحميهم مهما كبر شأنهم، هل سيأتي مثل هذا اليوم؟! ولم لا، فليس ذلك على ربك بعزيز إذا وقعت الواقعة ويومها نعيش ما عاشه الأباطرة المصريين الذين عاثوا في الأرض فسادا. وإلى أن تدق تلك الساعة أصرخ في أذن من بيدهم الحل والربط.. تحركوا، تحركوا قبل أن يتحرك التاريخ الحقيقي الذي لا يرحم ولا يلين..