شهدت الساحة العراقية تطورات مهمة بشكل متسارع في عدة محافظات، فبعد مقتل خمسة جنود من قوات المالكي في الرمادي، تمكنت الشرطة العراقية من إلقاء القبض على 3 أشخاص تقول الشرطة إنهم متهمون بقتل الجنود الخمسة، وذلك بعد ساعات من إمهال قائد شرطة الأنبار المعتصمين 24 ساعة لتسليم مَن وصفهم بقاتلي الجنود، إلا أن عشائر الأنبار أكدت سابقا تعاونها في البحث والقبض على الجناة. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طالب شيوخ العشائر بالتصدي لإثارة الفتنة، مضيفا أن الحكومة ترفض سحب الجيش من المناطق التي تشهد توترات أمنية حتى عودة الأمن إليها. إلا أن قائد الصحوة الجديدة وسام الحردان التي تم تشكيلها، الذي يصفه بعض شيوخ العشائر بأنه مقرب من المالكي، هدد المسلحين في محافظة الأنبار الغربية بالعودة إلى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلموا المسؤولين عن قتل خمسة عناصر من الجيش، في إشارة إلى النزاع الطائفي الذي اندلع بعد تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء. من جهة أخرى، نشرت حكومة إقليم كردستان العراق قوات من البشمركة حول مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل، الأمر الذي زاد من توتر الأوضاع التي تأزمت بشدة في أعقاب مقتل أكثر من 170 من المعتصمين في بلدة الحويجة غرب كركوك الأسبوع الماضي، بعد اقتحام قوات المالكي لمخيمهم بحثا عمن يصفهم بمسلحين، ما أدى إلى ردة فعل من جانب العشائر في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى، وسجلت هجمات على نقاط الجيش.