صعدت خمس محافظات أمس إضرابها احتجاجا على ما سمّوه التجاهل الحكومي لمطالبهم، فيما واصل الجيش العراقي محاصرة ساحة الاعتصام في مدينة الحويجة جنوب محافظة كركوك تجنبا لامتداد الاضطرابات الى خارج المنطقة. فرضت قيادة عمليات منطقة سامراء شمال العراق حصارا حول متظاهري ومعتصمي سامراء وحظرا للتجوال في ميدان “الحق” بعد إعلان الإضراب العام احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لمطالب المعتصمين وعلى خلفية وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمعتصمين بالمتمردين. وأعلن مصدر أمني عراقي في تصريحات صحفية أمس أن قيادة عمليات سامراء أعلنت فرض عام للتجوال في سامراء، وذلك بعد أن فرضت القوات الأمنية طوقا أمنيا حول محيط ميدان ساحة الحق وسط سامراء جنوب تكريتشمال العراق بعد تدفق المئات من الأهالي نحو ساحات الاعتصام للمشاركة في الإضراب والصيام مع المعتصمين. وكانت اللجان الشعبية التنسيقية للمتظاهرين في سامراء أعلنت الإضراب العام صباح أمس يرافقه صيام ليوم كامل احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لمطالب المعتصمين وتنديدا بوصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمعتصمين بالمتمردين، والخارجين عن القانون، كما أفاد المتحدث باسم اللجان الشعبية في سامراء ناجح عباس الميزان أن أهالي مدينة سامراء استجابوا للإضراب العام الذي شمل تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وشبه الحكومية والمدارس والكليات والجامعات والأسواق والمحال التجارية باستثناء دوائر الصحة والأجهزة الأمنية، كونها ضرورية جدا في حال وقع أي طارئ، مشيرا أن المحافظات الست المنتفضة وهي صلاح الدين، الأنبار، نينوى، ديالى، كركوك وبغداد اتفقت على تنفيذ إضراب عام ليوم واحد يرافقه صيام رفضا للظلم وتجاهل مطالب السكان الذين ينادون بها منذ انطلاق الاعتصامات دون تلقيهم أي رد. واكتفت السلطات بوصف المنتظاهرين بالتمرد والإرهاب. وأضاف أن المحتجين سيمضون نحو السبل والوسائل السلمية حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم المشروعة، معتبرا العصيان المدني هو الخطوة التالية التي تضمن تعطيل الدوائر الإنتاجية للضغط على الحكومة.