ألمح أبو جرة سلطاني إلى أن السلطة اضطرت للاعلان عن تعرض الرئيس لوعكة صحية، “بداعي قرب موعد نهائي كأس الجمهورية الذي لا ينبغي للرئيس التغيب عنه"، كما دعا سلطاني ضمنيا إلى عدم الاستثمار السياسي في ملف صحة الرئيس. قدّم رئيس حركة مجتمع السلم، قراءة بسيطة لخلفية الإعلان عن مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلافا للمرات السابقة، لكنه اعتبر ذلك إيجابيا، شريطة أن يستمر الأمر بكل شفافية واحترافية. ويرى سلطاني بالمناسبة أيضا أن السلطات اضطرت لذلك الاعلان، لأن نهائي كأس الجمهورية على الأبواب، وهو الموعد الذي لا يتخلف عنه الرئيس “ثم أن غيابه بلا مبرر كان سيفتح باب التأويلات والإشاعات". وأبرز سلطاني أنه ليس من أنصار الاستثمار في الملف الصحي للرئيس “فنحن نواجه الناس عندما يكونون واقفين" في إشارة ضمنية إلى أن استغلال مرض الرئيس لإحراز نقاط سياسية في الساحة “عمل غير نظيف". وعن قضية قدرة الرئيس على تحمل مسؤوليات منصبه مقارنة بحالته الصحية الراهنة، واحتمال اعلان الشغور للعجز الصحي، ألمح سلطاني إلى انتفاء العمل بالدستور سيما المادة 88 منه “ما دامت البيانات الرسمية موجودة وتخبر أنه ليس في وضع خطير"، مضيفا “لسنا ضد من يجتهد في تفسير مواد الدستور المتعلقة بصحة رئيس الجمهورية في ذات السياق، ولكننا لسنا أيضا هيئة دستورية أو مشفى للخوض في ذلك". وعن التعديل الدستوري، قال رئيس حمس الذي تبقى من عهدته ثلاثة أيام “الدستور المقبل عقيم ومعوق لأن مشروعه سياسي بيد أن اللجنة المشرفة عليه تقنية"، مضيفا “كما لم تطلع الطبقة السياسية على مسودة المشروع ولا على ملخص المشاورات التي أدارها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ثم الوزير الأول عبد المالك سلال". وبخصوص مستقبله في الحركة، قال سلطاني إنه سيبقى مناضلا فيها، وأنه غير معني بالترشح لولاية أخرى، رافضا تزكية شخص ما لخلافته.